دخل أعضاء التنسيق النقابي الإقليمي بقطاع الصحة بميدلت، أمس الثلاثاء، في اعتصام جزئي، داخل أوقات العمل، بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بميدلت، وذلك للتعبير عن إحتجاجهم مما أسموه بـ”التسيير العشوائي والكارثي من طرف الإدارة الإقليمية، التي تتبنى سياسة الأذان الصماء إتجاه مطالب الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء”، وفق تعبيرهم.

ورفع المحتجّون شعارات مندّدة بـ”الوعود الكاذبة التي قدمتها المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بالنيابة، والتي شملت التلاعب والتضليل بالعاملين في القطاع الصحي فيما يتعلق بالتعويضات عن البرامج الصحية، معتبرين أن “هذه الوعود أسهمت في زيادة الاحتقان داخل القطاع الصحي بالإقليم، خاصة مع انتهاء فترة الالتزام بالنفقات في 16 دجنبر الجاري”، على حد قولهم.

كما ندّد التنسيق المذكور المكون المكاتب النقابية الإقليمية التابعة للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة الوطنية لقطاع للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بـ”اختلالات والخروقات التدبيرية في الموارد البشرية واللوجستية وعرقلة أي بادرة تصبو نحو النهوض بالقطاع في الإقليم، بالإضافة إلى غياب التمرس و الحنكة الإدارية لدى المسؤولة الإقليمية بالنيابة”.

وطالب المحتجّون بـ”التدخل العاجل لمصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت ومن تم المصالح المركزية للوزارة الوصية لايجاد الحلول للمشاكل العالقة وعلى رأسها الاختلالات الخطيرة في التعقيم بالمراكز الصحية القروية، والتمييز في صرف تعويضات التنقل داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بميدلت”.

كما طالب المحتجّون بـ”حل مشكل النقص الحاد في الأدوية في المراكز الصحية بالإقليم خصوصا أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وغياب الأكسجين في عدة مراكز صحية بالإقليم، وتجاوز الحالة الكارثية لأسطول سيارات الإسعاف التابعة للمندوبية، التي تشكل خطرًا على صحة المرضى والعاملين أثناء عمليات النقل الصحي، وعدم توفر هاته السيارات على الأكسجين بشكل منتظم”.

وطالب التنسيق النقابي ذاته، بـ”تجاوز فوضى التسيير الإداري بمستشفى القرب الريش وذلك لغياب مدير يسيره، علاوة على تلاعبات إدارة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بميدلت في تعيينات الموظفين الجدد دون احترام قرارات المديرية الجهوية، إرضاء لرغبات الأطراف الريعية المعلومة”، وفق تعبيره.