ترأس السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، أمس الخميس 20 مارس الجاري، بمقر العمالة، إجتماعاً هاماً للجنة التتبع المحلية، خصص لدراسة المخطط التوجيهي للتأهيل والمشروع الأولي لتطوير وتثمين المؤهلات السياحية لمضايق تودغى.

الإجتماع الذي ترأسه السيد عامل إقليم تنغير، بصفته رئيسا للجنة المحلية للتتبع، حضره كل من النائب الثاني لرئيس المجلس الإقليمي لتنغير، ورئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا، ومدير المشاريع بالشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، بالإضافة إلى ممثلي مختلف القطاعات الوزارية.

وتمّ افتتاح الإجتماع بعرض مفصل قدمه مكتب الدراسات المشرف على المشروع، والذي يتكون من مكتب الهندسة المعمارية “SEH” ومكتب الدراسات “TangerMed Engineering”، حيث تطرق إلى عدة محاور رئيسية.

ففي محور التوجهات العامة للتطوير، تم التأكيد على أهمية إتباع مقاربة تنموية تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية، منها الحفاظ على الموقع، تأمين المسارات، وتنشيط الفضاءات السياحية، وذلك لضمان تنمية متوازنة ومستدامة للمضايق، إضافة إلى وضع مخططات واستراتيجيات للتطوير تشمل تحديد استعمالات المناطق المختلفة، وكذا تنظيم شبكات التنقل والربط.

أما بخصوص محور المخطط التوجيهي للتأهيل، فتم التأكيد على برمجة وتنفيذ مبادئ التهيئة بما يراعي خصوصيات الموقع الجغرافية والطبيعية، مع تحسين البنية التحتية للممرات وتأمين حركة الزوار، إضافة إلى إنشاء منصات استراحة ومجالات للتمتع بجمالية المنظر الطبيعي.

وفيما يتعلق بمحور إحداث فضاءات حيوية داخل المضايق، تم التطرق إلى المنطقة الترفيهية المركزية: فضاء مخصص للألعاب، والاستجمام، والنزهات العائلية في الهواء الطلق، إضافة إلى منطقة التنشيط والإيواء التي تضم سوقًا تقليدية لعرض وبيع منتجات الصناعة التقليدية والمجالية، إلى جانب أكشاك للمأكولات المحلية ونادي لممارسة رياضة التسلق، بالإضافة إلى مركز لتفسير التراث المحلي.

وفي محور المشاريع السياحية المبتكرة، تم التطرق إلى بناء منصة زجاجية معلقة “Skywalk” على قمة المضايق، تتيح للزوار تجربة فريدة لمشاهدة المناظر الخلابة بطريقة آمنة وممتعة، مع تطوير أنشطة سياحية مغامراتية تشمل التزحلق عبر الحبال (Tyrolienne) والقفز بالحبال المطاطية (Bungee Jumping)، علاوة على تنفيذ مشروع إضاءة ليلية للمضايق، مما سيوفر تجربة سياحية استثنائية خلال الليل.

ويأتي هذا المشروع في إطار جهود السلطات الإقليمية للنهوض بالقطاع السياحي وتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية لمضايق تودغى، حيث خصصت الشركة المغربية للهندسة السياحية ميزانية قدرها 47 مليون درهم لإنجازه، على أن يتم استكماله بحلول نهاية عام 2025.

يشار إلى أن هذا الإجتماع يعكسُ بالملموس حرص السيد العامل على جعل مضايق تودغى وجهة سياحية رائدة، بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والجماعة الترابية، وذلك من خلال تعزيز جاذبيتها وتحسين بنيتها التحتية وتقديم تجربة سياحية متميزة للزوار، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.