انعقد، اليوم الأربعاء 16 أبريل الجاري، بمقر مجلس جهة درعة تافيلالت بمدينة الرشيدية، اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لكير – زيز – غريس برسم دورة سنة 2024، وذلك تحت رئاسة السيد عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، وبحضور السيد والي جهة درعة تافيلالت، والسادة عمال أقاليم الجهة، والسيد رئيس مجلس الجهة، إلى جانب عدد من البرلمانيين وممثلي المجالس المنتخبة.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد الكاتب العام للوزارة السياق الإيجابي الذي ينعقد فيه الاجتماع، لاسيما بعد تسجيل تساقطات مطرية مهمة خلال الثلث الأول من السنة الهيدرولوجية الجارية، مما ساهم في تحسن نسبي لوضعية التزود بالماء الشروب والمياه المخصصة للاستعمالات الفلاحية داخل نفوذ الوكالة. كما شدد على ضرورة الاستمرار في تبني مقاربات مستدامة لمواجهة العجز البنيوي الذي يعاني منه الحوض المائي.

وصادق المجلس في بداية أشغاله على محضر الاجتماع السابق المنعقد بتاريخ 19 أبريل 2024، قبل أن يطلع على عرض مفصل قدمه مدير الوكالة، استعرض من خلاله تنفيذ توصيات المجلس الإداري، وتتبع ملاحظات الافتحاص المالي ومراقب الدولة برسم سنة 2022، وكذا الوضعية الهيدرولوجية الراهنة. وأوضح العرض أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 سجلت عجزاً في التساقطات بنسبة 34,4%، قبل أن تشهد تحسناً في بداية سنة 2025، حيث تم تسجيل فائض تجاوز 43% مقارنة مع المعدل السنوي، مما ساهم في رفع نسبة ملء السدود إلى 57% بتاريخ 14 أبريل 2025، مقارنة بـ25,33% في نفس التاريخ من السنة الماضية.

كما تم خلال الاجتماع تقديم حصيلة منجزات الوكالة برسم سنة 2023، ومستوى تقدم برنامج عمل سنة 2024، إلى جانب تقييم مؤشرات نجاعة الأداء وخطة العمل المرتقبة لسنة 2025. وتناول الاجتماع أيضاً تقارير لجنة البرمجة والمالية، ولجنة التدقيق، بالإضافة إلى تقرير الافتحاص المالي ومراقبة الدولة.

وتوقف المجلس عند عدد من المشاريع المائية الهامة، من بينها تقدم أشغال سد خنك كرو بإقليم فكيك بنسبة 49%، واستغلال سد تغوشت بإقليم الرشيدية، ومواصلة أشغال سد هر يهرة، إلى جانب انطلاق أشغال سدين صغيرين بإقليم تنغير، وتنفيذ عقدة التدبير التشاركي للفرشة المائية بمحور مسكي–بوذنيب.

كما تم عرض برنامج السدود الصغرى، مشاريع تثمين المياه العادمة المعالجة، ومبادرات لتعزيز معرفة الموارد الجوفية، وإنجاز العتبات المائية لدعم تغذية الفرشات.

وعرفت أشغال المجلس نقاشاً مستفيضاً من طرف الأعضاء، تفاعلاً مع مضامين التقارير والمشاريع المعروضة، ليتم في ختام الجلسة المصادقة على مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تهم مجالات الحماية من الفيضانات، تهيئة ضفاف سد الحسن الداخل، تقوية شبكة القياس الهيدرولوجي، وتتبع استغلال المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشاريع لفك العزلة بإقليم تنغير.

واختتم الاجتماع بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأيده.