ندوة بتنغير تستعرض رهانات تنمية الواحات والمضايق إستعداداً للمنتدى الأول
احتضن فندق صاغرو بمدينة تنغير، صباح يوم الأحد 20 أبريل 2025، ندوة صحفية لتقديم الخطوط العريضة للدورة الأولى من منتدى المضايق والواحات، المزمع تنظيمه من 2 إلى 4 ماي 2025 بإقليم تنغير. ويُرتقب أن يشكل هذا المنتدى محطة استراتيجية لمقاربة قضايا التنمية بالمناطق الواحية والجبلية، وتعزيز التشاور بين الفاعلين حول مستقبل هذه المجالات الهشة.
حضر اللقاء الإعلامي ثلة من الشخصيات والفاعلين المؤسساتيين، من ضمنهم رئيس جماعة تنغير، المدير الإقليمي للسياحة، ممثل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، إلى جانب فعاليات مدنية وإعلامية مهتمة بتتبع الدينامية التنموية بالمنطقة.
البرنامج العام للمنتدى الذي تقدر ميزانيته حوالي 150 مليون سنتيم يتضمن باقة غنية من الأنشطة تمتد على مدى ثلاثة أيام، تشمل ندوات فكرية وورشات عمل، زيارات ميدانية، سباقات رياضية، وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة. ومن أبرز فقرات المنتدى، تنظيم معرضين مخصصين للصناعة التقليدية والتعاونيات المحلية، سيتم احتضانهما بكل من تنغير وبومالن دادس، وذلك لضمان إشراك أوسع للساكنة وتوسيع نطاق الاستفادة من هذه التظاهرة.
وسيعرف المعرضان مشاركة أكثر من 100 عارض وعارضة، يمثلون تعاونيات وجمعيات مهنية وتنموية من مختلف ربوع المملكة، ويعرضون منتوجات متنوعة تعكس غنى وتعدد التراث المغربي، من صناعات تقليدية أصيلة، ومنتوجات مجالية طبيعية، إلى إبداعات يدوية مجددة.
أما الجانب العلمي والفكري للمنتدى، فيرتكز على جلسات ولقاءات تناقش قضايا حيوية تهم تنمية المناطق الواحية والمضايق الجبلية، مثل التأقلم مع التغيرات المناخية، دعم الاستثمار المحلي، الابتكار المجالي، والسياحة الإيكولوجية والثقافية، إلى جانب تثمين التراث المادي واللامادي.
المنتدى يشكل مناسبة لتقوية التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين في التنمية، وفضاءً للحوار والتفكير المشترك حول التحديات والفرص التي تميز هذه المجالات ذات الحساسية البيئية والاجتماعية.
وفي ختام الندوة الصحفية، أكد المتدخلون على أهمية هذه الدورة التأسيسية كمرحلة أولى نحو ترسيخ تقليد سنوي يُراهن عليه ليصبح منصة وطنية ودولية للتفكير والتخطيط لمستقبل الواحات والمجالات الجبلية، في أفق تحقيق تنمية مجالية مندمجة ومستدامة.