عزيز أخنوش يترأس المؤتمر الوطني للطاقة المتجددة من مركب "نور" بورزازات

ترأس رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بمدينة ورزازات، أشغال المؤتمر الوطني للطاقة المتجددة، الذي انعقد بمركب “نور” للطاقة الشمسية، أحد أكبر المشاريع الرائدة على الصعيد العالمي في مجال الطاقات المتجددة.
ويُنظم هذا الحدث الاستراتيجي من قبل الفيدرالية المغربية للطاقة، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، تحت شعار: “الطاقة: ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”.
وقد تميز المؤتمر بمشاركة وازنة لعدد من الخبراء والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين المغاربة والدوليين، بالإضافة إلى حضور رسمي قوي يتقدمه عدد من أعضاء الحكومة، من بينهم ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، وكذا ممثلون عن القطاعات العمومية والخاصة والهيئات الدولية المهتمة بالطاقة الخضراء.
وشكل حضور دولة فرنسا كضيف شرف لهذا المؤتمر مناسبة لتعزيز الشراكة المغربية-الفرنسية في مجالات الانتقال الطاقي والابتكار في الطاقات المتجددة، حيث شارك رولان ليسكور، وزير الطاقة الفرنسي، في أشغال المؤتمر، مؤكدًا التزام بلاده بتقوية التعاون الثنائي في مواجهة التحديات البيئية والطاقية العالمية.
وانكب المشاركون خلال هذا اللقاء المكثف على مناقشة ثلاث محاور رئيسية:
التحلية المستدامة للمياه
إزالة الكربون من الأنشطة الصناعية
تثمين وتوسيع استخدام الطاقات النظيفة
ويهدف هذا المؤتمر، المنعقد في يوم واحد، إلى تسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام المغرب لترسيخ ريادته القارية والدولية في مجال الطاقات المتجددة، وتعزيز استقلاليته الطاقية، وذلك من خلال تبني حلول مستدامة، وتمكين الاستثمار الأخضر، وتعزيز الابتكار التكنولوجي.
وقد تخللت الأشغال مداخلات تقنية وعلمية، ولقاءات تفاعلية بين مختلف الفاعلين، ركزت على تسريع الانتقال الطاقي الوطني، وإيجاد حلول ملموسة لمواجهة تحديات التغير المناخي، والأمن المائي، وتزايد الطلب على الطاقة.
واختُتمت أشغال المؤتمر بتوصيات عملية تروم تعزيز تنسيق السياسات العمومية وتشجيع الاستثمار الوطني والدولي في مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة في المناطق الواعدة كجهة درعة-تافيلالت، التي تُعد منصة استراتيجية للمملكة في هذا المجال.