انتُخب السفير والممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالتزكية، رئيسًا للدورة الثانية والعشرين للجنة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالتعاون جنوب-جنوب، وذلك لمدة عامين. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد هلال أن هذا الانتخاب يُجسد اعتراف المجتمع الدولي بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية، والتي جعلت من التعاون بين بلدان الجنوب محورًا أساسيًا في سياستها الخارجية. وأشار إلى أن هذا التعاون يرتكز على رؤية تقوم على التضامن، وتقاسم التجارب، والتنمية البشرية المستدامة، من خلال الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية كالتعليم، والصحة، والزراعة، والتكوين المهني، والأمن الغذائي، إلى جانب الجهود المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية. وتُعد هذه اللجنة الاستراتيجية المنصة الوحيدة داخل منظومة الأمم المتحدة المخصصة لتقييم التقدم المُحرز في التعاون بين دول الجنوب، وكذلك التعاون الثلاثي، سواء على المستوى العالمي أو داخل مؤسسات الأمم المتحدة، بما يدعم جهود هذه الدول في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لخطة 2030. وأكد هلال أن تولي المغرب رئاسة اللجنة يُعزز صورة المملكة كـ”نموذج نجاح” في محيطها، ويُبرز قدرة دول الجنوب على تقديم حلول واقعية ومبتكرة تلائم تحدياتها. ويأتي هذا التعيين في ظرفية دولية دقيقة، تتراجع فيها تمويلات التنمية، وتواجه فيها التعددية أزمة عميقة، مما يجعل من التعاون بين بلدان الجنوب خيارًا استراتيجيًا لتعزيز التنمية المستدامة. واختتم هلال تصريحه بالتأكيد على أن رئاسته ستقوم على تعزيز قيم التضامن والاحترام المتبادل، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لدول الجنوب.