شهدت الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس محطة بارزة بتتويج السيد لحسن شجري، ابن دوار أمانيقدار بجماعة واكليم، إقليم تنغير، بجائزتين مرموقتين: جائزة “أحسن فحل” و”أحسن كساب” لسلالة أغنام الدمان، وذلك للمرة الثامنة على التوالي. ويأتي هذا التتويج اعترافًا بمكانته الرائدة في مجال تربية الماشية وتحسين السلالات، خاصة ما يتعلق بسلالة الدمان التي تُعرف بقدرتها العالية على التكيف وجودة إنتاجها

ويمثل هذا الإنجاز ثمرة جهود متواصلة يبذلها السيد شجري وعائلته في سبيل الارتقاء بالإنتاجية والحفاظ على أصالة السلالات المحلية، من خلال اعتماد ممارسات فلاحية متطورة تراعي معايير الجودة والاستدامة. كما يندرج هذا التقدير في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، والرامية إلى تشجيع الكسابين المتميزين الذين يساهمون بفعالية في تنمية القطاع الفلاحي وتثمين الموروث الجيني الوطني

وجاء التتويج ضمن أجواء احتفالية، تميزت بتنظيم مأدبة عشاء رسمية بمشور الستينية بصهريج السواني، ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتفاءً بالمشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية ذات البعد الدولي

ويُعد هذا التقدير مصدر فخر واعتزاز ليس فقط لعائلة شجري، بل لإقليم تنغير وجهة درعة تافيلالت ككل، باعتباره نموذجًا للتميز المحلي في مجال الفلاحة، ودليلًا على الكفاءات الوطنية التي تواصل العطاء من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي المغربي وتعزيز تنافسيته على الصعيدين الوطني والدولي