جرى اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 بمدينة ورزازات، الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في حفل رسمي احتضنته المؤسسة السجنية، بحضور عامل الإقليم والوفد المرافق له، إلى جانب ممثلي السلطات القضائية والأمنية والعسكرية، وعدد من أطر وموظفي السجن المحلي وممثلي المجتمع المدني.

ويأتي هذا الحدث تخليدًا لمسار إصلاحي انطلق منذ تأسيس المندوبية العامة سنة 2008، ويهدف إلى النهوض بأوضاع المؤسسات السجنية، وضمان كرامة النزلاء، وتعزيز آليات إعادة الإدماج الاجتماعي.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد مدير السجن المحلي بورزازات أن هذه الذكرى تشكل محطة سنوية لتقييم منجزات المؤسسة في مجالات الإيواء، والإدماج، والرعاية الصحية والنفسية، مشيراً إلى أن المؤسسة تعتمد مقاربة إنسانية ومهنية قائمة على التكوين، التأهيل، والتعليم، لتمكين النزلاء من فرص حقيقية لبناء مستقبل جديد بعد الإفراج.

كما شدد المدير على أهمية الدعم النفسي للنزلاء، والدور المحوري الذي تلعبه الأطر الاجتماعية والطبية داخل المؤسسة، إلى جانب أهمية التكوين المستمر للأطر السجنية، من خلال برامج تدريبية تشمل حقوق الإنسان، الأمن السجني، والتواصل المهني.

وقد تخلل الحفل تكريم موظف وموظفة حصلا على لقب “موظف السنة”، تقديراً لما قدّماه من مجهودات مهنية عالية وانضباط والتزام داخل المؤسسة. كما شهدت المناسبة لحظة مؤثرة تم خلالها توشيح أحد أطر المؤسسة بوسام ملكي شريف، اعترافاً بمسيرته الحافلة في خدمة الإدارة السجنية والوطن.

وفي ختام الحفل، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبّر من خلالها أطر وموظفو المؤسسة عن تجندهم الدائم خلف توجيهاته السامية، واستمرارهم في خدمة الوطن من موقعهم داخل المنظومة السجنية.