أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ صحفي صدر يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، على التزامها المتواصل بتثمين وتحفيز الموارد البشرية الصحية، ومواكبة انطلاق المجموعات الصحية الترابية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية.

وجاء هذا التأكيد خلال ورشة عمل ترأسها وزير الصحة، السيد أمين التهراوي، بمقر الوزارة بالرباط، بحضور مسؤولي الإدارة المركزية، والمدراء الجهويين، وممثلي النقابات والهيئات المدنية. وتم خلال هذه الورشة، التي تندرج ضمن تنفيذ البرنامج الحكومي وتفعيل مخرجات الحوار الاجتماعي، استعراض مراحل تنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى، خاصة ما يتعلق بالقانون 22.08 حول المجموعات الصحية الترابية.

وشددت وزارة الصحة على أهمية هذا الورش الإصلاحي باعتباره آلية لتعزيز الحكامة وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية. كما تضمن اللقاء عرضًا لخريطة العرض الصحي الجديدة، التي تراعي التوازن في توزيع الموارد والكفاءات، خصوصًا في المناطق النائية، وتعزز قدرات التكوين المستمر والتدبير الجهوي.

وقد أفضى الحوار الاجتماعي القطاعي، وفق ما ورد في البلاغ، إلى تحقيق مكتسبات نوعية لفائدة مهنيي الصحة، من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتجويد الخدمات.

وتعمل الوزارة حاليًا على إطلاق تقييم شامل لمشاريع الإصلاح الصحي منذ سنة 2022، بشراكة مع الفاعلين، وذلك بغرض رصد التقدم المحرز وتجاوز التحديات، بما يضمن الاستمرارية وفعالية التنفيذ.

ويندرج هذا الورش ضمن الدينامية الوطنية الرامية إلى تكريس الجهوية المتقدمة في قطاع الصحة، بما يحقق إنصافًا ترابيًا وجودة مستدامة في الخدمات، ويُجسد أولوية الصحة في أجندة التنمية الاجتماعية للمملكة.