أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن سوق الشغل في المغرب عرف تحسنًا ملحوظًا خلال سنة 2025، من خلال خلق 280 ألف منصب شغل صافٍ، رغم التحديات المناخية والاقتصادية، مبرزًا تراجع معدل البطالة من 13.7% إلى 13.3%.

وأوضح السكوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، أن هذا التحسن يأتي بعد فقدان 200 ألف منصب شغل في السنة الماضية، خاصة في العالم القروي، حيث سجل هذه السنة فقدان 70 ألف منصب فقط.

وأشار الوزير إلى أن 350 ألف منصب شغل تم خلقها خلال الفصل الأول من السنة، مقابل فقدان 75 ألف، مشيرًا إلى أن قطاع الخدمات ساهم بـ216 ألف منصب، يليه قطاع الصناعة بـ80 ألف، ثم قطاع البناء بـ50 ألف منصب.

ولتعزيز هذه الدينامية، أوضح السكوري أن الحكومة تعتمد ثلاث محاور أساسية:

1. تشجيع الاستثمار في المقاولات الصغيرة والمتوسطة، التي تشغل أزيد من 83% من اليد العاملة المهيكلة، ومن المرتقب أن تساهم في خلق 40 ألف منصب قار.

2. إصلاح مدونة الشغل، من خلال مراجعة عدد من موادها بالتشاور مع النقابات وممثلي المشغلين، لضمان عدالة أكبر وإنصاف الفئات المتضررة.

3. إطلاق سياسات نشطة للتشغيل، تشمل لأول مرة غير حاملي الشهادات، الذين يبلغ عددهم 1.6 مليون شخص، منهم حوالي 10 آلاف بدون أي دبلوم، من أجل إدماجهم في برامج الدعم والمواكبة.

واعتبر السكوري أن هذه المؤشرات الإيجابية تمنح أسبابًا للتفاؤل بخصوص مستقبل سوق الشغل في المغرب.