أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، أن المغرب يواصل العمل على تعزيز حرية التعبير والإعلام، من خلال إصلاح مدونة الصحافة والنشر، ودعم استقلالية المؤسسات الإعلامية، وتكوين الصحافيين، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

وأوضح بنسعيد، خلال اجتماع لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أن حرية التعبير في المغرب قطعت أشواطًا مهمة، لكنها ما تزال تواجه تحديات تتطلب التزامًا مستمرًا لتوفير بيئة أكثر حرية واستقلالًا للصحافة، تسهم في ترسيخ حقوق الإنسان والديمقراطية.

وأشار إلى أن الإصلاحات التي شهدها القطاع ساهمت في خلق بيئة مشجعة للعمل الإعلامي، وأغنت المشهد الإعلامي المغربي بتنوعه وتعدديته، ما جعل المملكة وجهة مفضلة لوسائل الإعلام الأجنبية لتغطية القضايا الوطنية والإفريقية.

وشدد الوزير على أهمية توازن التشريع والممارسة المهنية للصحافة، مشيرًا إلى أن مدونة الصحافة والنشر لعام 2016 ألغت العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، مما يعكس إرادة لحماية الصحافيين وتعزيز حرية التعبير.

وأضاف أن الإعلام العمومي مدعو للعب دور محوري في دعم التعددية الفكرية والثقافية واللغوية، وتشجيع النقاش العمومي من خلال برامج متنوعة تُعبر عن مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية. كما أكد ضرورة إشراك الأحزاب، والنقابات، والمجتمع المدني في البرامج الحوارية لضمان تنوع الآراء وفتح المجال أمام مختلف مكونات المجتمع.

وختم بنسعيد بالقول إن ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان يجب أن يشكل مرجعية أساسية في تنظيم المجال الإعلامي، من خلال إنتاج محتوى مهني وموضوعي يعكس تحولات المجتمع المغربي ويخدم تطلعاته الديمقراطية.