رحلة استكشافية وتربوية إلى الرباط تُقرب لاعبي جمعية النخبة بورزازات من عالم الاحتراف
في إطار برنامجها التربوي والتكويني، نظّمت جمعية النخبة لكرة القدم بورزازات رحلة تربوية وترفيهية متميزة إلى مدينة الرباط، وذلك يومي الخميس والجمعة 8 و9 ماي 2025، بمشاركة 15 طفلًا من منخرطي الجمعية، تحت إشراف طاقمها الإداري والتقني.
هدفت الرحلة إلى تعزيز توازن شخصية اللاعب داخل وخارج الميدان، من خلال أنشطة تجمع بين التربية، الترفيه، واكتشاف عوالم جديدة تحفّز اللاعبين على تبني قيم الانضباط، المسؤولية، والانتماء الجماعي.
يوم أول بين الطبيعة والروحانية
استهلّت الرحلة بزيارة تربوية إلى حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط، حيث عاش الأطفال تجربة تعليمية ممتعة بين أقسام الحديقة، تعرّفوا خلالها على مختلف الكائنات الحية، مما ساهم في تعزيز وعيهم البيئي وتعميق إدراكهم لقيمة النظام والعمل الجماعي. وقد ساهم المؤطرون في توجيه هذه الزيارة بلمسة تربوية تركت أثرًا إيجابيًا على المشاركين.
وفي فترة ما بعد الزوال، حلّ الوفد الصغير ضيفًا على معرض السيرة النبوية، حيث انغمس الأطفال في تجربة روحانية راقية، أتاحت لهم فرصة اكتشاف القيم السامية التي جسدها النبي محمد ﷺ في حياته، والتي تُعد مرجعية أخلاقية وسلوكية، خصوصًا في المجال الرياضي.
اليوم الثاني: خطوات أولى نحو عالم الاحتراف
خصص اليوم الثاني من الرحلة لاكتشاف فضاءات التكوين الرياضي الاحترافي، حيث زار اللاعبون مركز تدريب الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية (FAR)، واستقبلهم أطر المركز في جولة تعريفية شاملة، شملت مرافق التدريب، الإقامة، والتأهيل الطبي. كما تابع المشاركون جزءًا من الحصة التدريبية للفريق النسوي الأول، حيث عاينوا عن كثب أسس التكوين الرياضي المبني على الصرامة والانضباط.
وفي الفترة المسائية، حلّت الجمعية ضيفة على مركز اتحاد الفتح الرياضي، أحد أعمدة التكوين الكروي بالمغرب، حيث قدم الفريق الإداري عرضًا تحفيزيًا حول مسار اللاعب من الفئات الصغرى إلى الاحتراف. وشارك اللاعبون في جلسة تفاعلية مع أطر النادي، تلقوا خلالها توجيهات قيّمة في مجالات التغذية، التركيز الذهني، والاجتهاد اليومي.
رحلة بنكهة مستقبلية
شكلت هذه الرحلة نموذجًا ناجحًا للجمع بين الترفيه والتكوين، وأسهمت في توسيع آفاق المشاركين، وتحفيزهم على السعي نحو التميز، داخل المستطيل الأخضر وخارجه. وقد خلفت هذه المبادرة التربوية أثراً إيجابيًا في نفوس الأطفال، وكرّست رؤية الجمعية التي تضع التكوين القيمي والرياضي في صلب اهتماماتها.
