في إطار البرنامج الوطني لتأهيل الموارد البشرية العاملة في مجال محاربة الأمية، شهدت مدينة ميدلت انطلاقة اليوم الأول من الدورات التكوينية الخاصة بمهنة مكوني الكبار، وذلك تحت إشراف الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية والمندوبية الإقليمية بميدلت، في سياق تفعيل مهام معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA).

ويأتي هذا التكوين في سياق جهوي ووطني شامل يهدف إلى تطوير كفاءات الفاعلين في برامج محاربة الأمية، وذلك من خلال اعتماد صيغة مزدوجة تجمع بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد، عبر منصة رقمية تتيح مساقات متنوعة تتلاءم مع حاجيات المكونين والمكونات.ويسعى هذا الورش التكويني إلى الرفع من قدرات الأطر التربوية والتكوينية، بما في ذلك المكونين والمكونات، من أجل تحسين الأداء الميداني داخل الفصول الدراسية، وتقديم دعم أكثر فعالية للفئات المستفيدة من برامج محو الأمية.

كما يُنتظر أن تُساهم هذه المبادرة في تحقيق الأهداف الوطنية للحد من الأمية، خاصة بإقليم ميدلت الذي يشهد انخراطًا متزايدًا في البرامج التعليمية الموجهة للكبار.

وتُعد هذه الدورات جزءًا من رؤية شاملة للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، تروم إرساء معايير الجودة في التكوين والتأطير، وتعزيز الممارسات التربوية الناجعة، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الاستراتيجية ذات الصلة بالتربية غير النظامية.