انطلقت، أمس الجمعة، بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، تحت شعار: “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، وذلك في سياق الاحتفاء بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المؤسسة الأمنية.

الحدث، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 21 ماي الجاري، يعكس انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي، ويهدف إلى تقريب المواطن من مختلف مهام ومكونات الأمن الوطني، وكذا إبراز التقدم المحقق في مجالات التكوين، واللوجستيك، والتقنيات الحديثة، وتعزيز ثقة المواطن في المرفق الشرطي.

حفل الافتتاح ترأسه كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بحضور شخصيات وطنية ودولية، من بينها رئيس الإنتربول، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين المدنيين والعسكريين.

وتخللت التظاهرة عروض ميدانية واستعراضات مهنية لمختلف الفرق والتشكيلات الأمنية، إلى جانب عروض فيديو وثائقية حول تطور المؤسسة، ومشاركات في مجال الدفاع الذاتي، وحماية الشخصيات، والكلاب المدربة، فضلاً عن معرض خاص بمرافق الشرطة ومتحف يؤرخ لذاكرة العمل الأمني.

كما شهد الحفل توشيح السيد عبد اللطيف حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، تقديرًا لإسهاماته في تعزيز التعاون الأمني العربي والدولي.

وتتضمن هذه الأيام التواصلية تنظيم ندوات علمية تناقش مواضيع راهنة، من بينها الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، والهوية الرقمية، والأمن الرياضي، والتحضيرات لاحتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، فضلاً عن استعراض تجربة منصة “إبلاغ” في مكافحة الجريمة الرقمية.

جدير بالذكر أن هذه التظاهرة، التي انطلقت سنة 2016 بالدار البيضاء، أصبحت موعدًا سنويًا للتواصل المباشر بين الأمن الوطني والمواطنين، وفرصة لاكتشاف جوانب المهنة الشرطية وتعزيز القرب والثقة بين الطرفين.