بلاغ بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
في مثل هذا اليوم من سنة 2005، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال خطابه الملكي السامي بتاريخ 18 ماي 2005. هذا الورش الملكي المفتوح، شكل منذ بداياته نموذجا رائدا في التنمية المجتمعية، حيث نال إشادة دولية واسعة بفضل ما حققه من إنجازات كمية ونوعية شملت مختلف الفئات والقطاعات والمجالات الترابية.
وتخلد اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بورزازات هذه السنة الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة، كفرصة للتأمل في مسار هذا الورش التنموي واستلهام روحه وفلسفته وقيمه التأسيسية، ولتقييم الحصيلة الغنية التي حققها الإقليم خلال عقدين من الزمن. ففي إطار المرحلة الثالثة للمبادرة (2019-2023)، تمكن إقليم ورزازات من إنجاز 2120 مشروعًا ونشاطًا شملت جميع الجماعات الترابية بالإقليم وعددها 17 جماعة، واستفاد منها ما يزيد عن 318 ألف شخص. كما تمت برمجة أكثر من 120 مشروعًا جديدًا برسم سنة 2025، وهي الآن في طور الإنجاز، ما يعكس استمرارية هذا الورش وديناميته التنموية.
وتأتي هذه الذكرى تتويجًا للتحول الجوهري الذي عرفته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة خلال مرحلتها الثالثة التي ركزت على تطوير الرأسمال البشري كخيار استراتيجي لبناء مغرب المستقبل، مع إيلاء اهتمام خاص بمجالات الطفولة المبكرة، وتحسين الصحة الإنجابية والتغذية لدى الأم والطفل بالمناطق القروية، وتشجيع التمدرس والتفوق الدراسي، إضافة إلى دعم الإدماج الاقتصادي للشباب وتحسين دخل الفئات الهشة.
كما تشكل المناسبة محطة مهمة لتحسيس مختلف الشركاء والفاعلين بأهمية مواصلة الجهود والتعبئة الجماعية من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة، ومواجهة مختلف التحديات التنموية بالإقليم.









