Radio Player Radio Live
التفــــــاصيل

أخنوش يعرض مؤشرات إيجابية في التعليم.. "اختيار إصلاحي ذو بعد سيادي"

 

أمام مجلس النواب، قدم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عرضاً مفصلاً حول “المؤشرات الإيجابية” التي حققتها السياسات العمومية في مجال التعليم خلال السنوات الأخيرة، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية حول “إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال مغرب الغد”.

شكر أخنوش الفرق النيابية ومكونات المجلس على اختيار هذا الموضوع، مؤكداً أن الهدف الأساسي للحكومة والبرلمان هو إعادة بناء الثقة في المدرسة العمومية لدى الأسرة المغربية.

التعليم: اختيار سياسي سيادي

أوضح رئيس الحكومة أن نجاح المؤشرات الإيجابية يعود إلى وضوح ومصداقية العرض الحكومي، مشدداً على أن التعليم ركيزة أساسية للدولة الاجتماعية، والحكومة تسعى إلى رد الاعتبار لمهنة التدريس. وأكد أن إصلاح المنظومة التعليمية يشكل اختياراً سياسياً ذا أبعاد سيادية يتجاوز التدبير القطاعي، ويهدف إلى بناء مدرسة عمومية تضمن تنمية القدرات والارتقاء الاجتماعي، تحت القيادة الملكية الرشيدة.

وأشار إلى تخصيص ميزانية ضخمة للقطاع خلال قانون مالية 2025 تجاوزت 85 مليار درهم، مقارنة بـ 68 مليار درهم سنة 2019، مع تعبئة موارد إضافية تصل إلى 9.5 مليار درهم سنوياً حتى 2027، ما انعكس إيجابياً على واقع الأسرة التعليمية.

التوجيهات الملكية في صلب الإصلاح

ذكر أخنوش أن قضية التعليم ظلت أولوية وطنية في خطابات جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، حيث وضع التعليم ضمن أولويات وطنية منذ 1999، مع التركيز على تمكين المتعلم من المهارات والمعارف، خاصة في التخصصات العلمية والتقنية، كما ورد في خطاب العرش 2015.

وأكد أن الحكومة عبر برنامجها السياسي تلتزم بإحداث قطيعة مع الأساليب السابقة التي أعاقت الإصلاح، وخاصة في مواجهة أزمة التعلمات والهدر المدرسي التي كانت واضحة في التقييمات الوطنية والدولية (PNEA 2019 وPISA 2018).

خارطة طريق الإصلاح 2022-2026

بعد مشاورات واسعة مع مختلف الفاعلين، تم وضع خارطة طريق تستند إلى قانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين، وترتكز على تعزيز مدرسة الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص، مع التركيز على التلميذ والأستاذ والمدرسة.

مشروع “مؤسسات الريادة”: نفَس جديد

طرح أخنوش مشروع “مدارس الريادة” الذي انطلق في 2022 بهدف إحداث تحول نوعي في التعليم العمومي عبر أساليب تدريس حديثة وجودة محسنة. بدأ المشروع بـ620 مدرسة ابتدائية و330 ألف تلميذ، مع اعتماد برنامج “TARL” لمعالجة التعثرات، وأظهرت التقييمات تحسناً ملحوظاً في التعلمات الأساسية، ما يعادل استدراك سنة إلى سنتين دراسيتين.

تم توسيع المشروع ليشمل في الموسم الدراسي 2024-2025 أكثر من 2,626 مؤسسة و1.3 مليون تلميذ (حوالي 30% من مجموع التلاميذ)، مع تقييم خارجي لضمان الجودة.

كما أُنشئت 189 مؤسسة ابتدائية جديدة خلال السنة الدراسية الحالية، 129 منها في الوسط القروي، بالإضافة إلى تعزيز منظومة المدارس الجماعاتية التي ساهمت في تقليص الهدر المدرسي، حيث بلغت 335 مؤسسة مع استهداف 90 ألف تلميذ.

إعداديات الريادة

تم إطلاق برنامج “إعداديات الريادة” في التعليم الثانوي الإعدادي بهدف تحقيق تحول نوعي في أداء المؤسسات، بتأطير 600 مفتش وأكثر من 6 آلاف أستاذ، مستفيدين أكثر من 200 ألف تلميذ (حوالي 10% من الإعداديات).

يركز البرنامج على: تنفيذ مشروع المؤسسة، الدعم الشخصي للتلميذ، مواكبة الأساتذة، وتعزيز نمو التلاميذ الذاتي. كما خصصت الحكومة تمويلاً إضافياً يصل إلى 200 ألف درهم سنوياً لكل مؤسسة داعمة للمشروع.


 

عـين الجـهة

الرشيدية

ورزازات

تنغير

زاكورة

ميدلت

صوت و صورة
خدمـــــــــات
Podcast

FREQUENCE EVENT

جميع الحقوق محفوظة

2025 ©

أخبـــــار
جاري تحميل...