تخليدًا للذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تُنظم هذه السنة تحت شعار: “عشرون سنة في خدمة التنمية البشرية”، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم ورزازات، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، لقاءً تحسيسيًا حول تعزيز صحة الأم والطفل، وذلك يوم الخميس 22 ماي 2025، بمقر دار الأمومة بجماعة إغرم نوكدال.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التوجهات الوطنية الرامية إلى النهوض بالقطاعات الاجتماعية، وفي مقدمتها قطاع الصحة، خاصة في ما يتعلق بتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، والتي تُعد إحدى الدعائم الأساسية للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وقد خُصص هذا اللقاء لفائدة أعضاء لجن الحكامة الإقليمية والمحلية، حيث تم التركيز على أهمية الرعاية الصحية للأمهات الحوامل والأطفال خلال مرحلة “الألف يوم الأولى” من عمر الطفل، والتي تُعد مرحلة حاسمة في نموه الجسدي والعقلي والاجتماعي.
أشرفت على تأطير هذا اللقاء الأستاذة لطيفة العماري، منسقة برنامج صحة الأم والطفل، التي قدّمت سلسلة من العروض التوعوية التي تناولت السلوكيات الصحية الواجب تبنيها أثناء الحمل، وأهمية المتابعة الطبية المنتظمة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى التأكيد على فوائد الولادة تحت إشراف طبي، والعناية اللازمة بالمولود الجديد، بما في ذلك أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في ضمان صحة أفضل للأمهات والأطفال على حد سواء.

كما ناقش اللقاء كذلك التحديات المرتبطة بالولوج إلى الخدمات الصحية في المناطق القروية، والإجراءات التي يجب اتخاذها على مستوى التخطيط المحلي لضمان استفادة النساء الحوامل والأطفال من خدمات صحية آمنة ومستمرة.

ويُشار إلى أن هذا النشاط يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار الحملة الوطنية لتوعية النساء والأسر بأهمية تتبع الحمل وضرورة الرفع من نسبة الولادات تحت إشراف طبي مؤطر، لما لها من أثر مباشر على تقليص وفيات الأمهات والمواليد الجدد.

ويشكل هذا النوع من المبادرات محطة مهمة لترسيخ ثقافة الوقاية الصحية داخل المجتمع، وتعزيز التنسيق المؤسساتي بين القطاعات المعنية بالتنمية البشرية، بهدف بناء مجتمع أكثر وعياً وإنصافاً في الاستفادة من الخدمات الصحية الأساسية.