ورزازات.. توقيع اتفاقية شراكة لتعزيز البحث والتنمية في الواحات والمناطق الجافة

جرى، يوم الخميس 22 ماي 2025، بمدينة ورزازات، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، بهدف دعم التنمية المستدامة في المناطق الواحية والصحراوية.
وقد تم التوقيع على الاتفاقية من قبل كل من لمياء الغوتي، مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، ولطيفة اليعقوبي، المديرة العامة للوكالة، وعلي أبو سبع، مدير مركز إيكاردا، وذلك على هامش أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد يومي 22 و23 ماي الجاري.
تهدف هذه الاتفاقية إلى إحداث منصات للبحث والتنمية تسهم في بلورة وتنفيذ برامج منسقة تعزز التنمية الزراعية والقروية، خصوصًا في مناطق تدخل الوكالة، بما في ذلك مجالات الأركان. وتشمل الشراكة مجالات متعددة من بينها تحديد أولويات البحث، التنمية المندمجة، بناء القدرات، تعبئة التمويلات، وتكوين وتأطير الفاعلين المحليين.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت لطيفة اليعقوبي أن الاتفاقية تضع في صلب أولوياتها التنمية المستدامة للواحات، وتنسجم مع جهود الدولة لتعزيز التنسيق بين المؤسسات العاملة في البحث العلمي وخدمة المجالات الهشة.
من جانبها، أوضحت لمياء الغوتي أن هذه المنصة ستمثل مركزًا إقليميًا للتميز يدعم التعاون جنوب-جنوب، لا سيما بين شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، ومنطقة الساحل، كما تهدف إلى تمكين الشباب والنساء وتعزيز قدراتهم التقنية والعلمية.
أما مايكل بوم، المدير بالنيابة لإيكاردا، فشدد على أهمية الشراكة في ترسيخ مقاربة الزراعة المندمجة كحل مبتكر يتلاءم مع خصوصيات الواحات، ويعزز مرونتها في مواجهة التغيرات المناخية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار: “مرونة وتكيف النظم البيئية الواحية في مواجهة التغيرات المناخية”.
ويشكل المؤتمر منصة علمية ومهنية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه التنمية الواحية، خاصة في ظل التحولات المناخية، مع التركيز على سلاسل الإنتاج الفلاحي كـنخيل التمر، والفرص المتاحة لتحقيق تنمية فلاحية مندمجة ومستدامة.