في إطار متابعته اليومية لهموم المواطنين بإقليم ميدلت، وجّه النائب البرلماني رشيد عدنان سؤالاً كتابياً إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عبر رئاسة مجلس النواب، حول التأخر الكبير الذي تعرفه عمليات التشريح الطبي بالمستشفى الجهوي بالرشيدية، وما ينتج عن ذلك من معاناة نفسية ومادية كبيرة لأسر المتوفين بالإقليم.

وسلط النائب الضوء في سؤاله على غياب طبيب مختص في التشريح بالمستشفى الإقليمي بميدلت، مما يُجبر الأسر على الانتظار الطويل لإنهاء الإجراءات القانونية المرتبطة بالوفاة، ناهيك عن التكاليف الإضافية التي تتحملها العائلات خلال فترات الحزن والفقد.

وقد ركّزت مطالب النائب عدنان على ثلاث نقاط أساسية:

تزويد المستشفى الإقليمي بميدلت بطبيب متخصص في التشريح الطبي لتقريب الخدمة من المواطنين.

تسريع وتبسيط مساطر التشريح بما يضمن احترام الوقت وتخفيف المعاناة.

مراعاة البعد الإنساني في مثل هذه الظروف المؤلمة، عبر دعم الأسر ومرافقتها خلال لحظات الفقد.

ويأتي هذا التدخل البرلماني في سياق السعي لتقريب الخدمات الصحية الأساسية من سكان المناطق الجبلية والنائية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، بما يعزز ثقتهم في المؤسسات الصحية العمومية، ويكرّس مبدأ العدالة المجالية في الولوج إلى الرعاية الصحية.