انتقلت إلى عفو الله، صباح الأربعاء 28 ماي 2025، الفنانة المغربية القديرة نعيمة بوحمالة عن سن ناهز 77 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود طويلة، بصمت خلالها المشهد الفني المغربي بأعمال متميزة وحضور فريد على خشبة المسرح وفي الدراما التلفزيونية.

وقد خلّف خبر وفاة الراحلة صدمة وحزنًا كبيرًا في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث عبّر عدد من الفنانين عن تعازيهم ومواساتهم لعائلة الفقيدة وجمهورها. وكتب المخرج إدريس الروخ على صفحته بـ”فايسبوك”: “رحم الله الفنانة نعيمة بوحمالة، اللهم أدخلها فسيح جناتك يا رب العالمين”. كما عبّرت الفنانة لطيفة أحرار عن حزنها بكلمات مؤثرة: “رحمك الله يا العزيزة.. تعازي الحارة لعائلتك ومحبيك”. وكتب الإعلامي حسن فاتح: “كانت وستظل في ذاكرة كل الأجيال.. كانت متميزة بصوتها وطريقتها الخاصة في الأداء”.

عرفت نعيمة بوحمالة بأسلوبها الخاص وتمكنها من الأدوار الكوميدية والدرامية على حد سواء، حيث انطلقت شهرتها الواسعة منذ مشاركتها في مسلسل “ستة من ستين” خلال الثمانينيات، الذي شكّل لحظة تحول في مسيرتها الفنية، ومنه واصلت حضورها القوي في عدد من الأعمال التلفزية والمسرحية. كما شاركت في ستكومات رمضانية وأفلام مغربية وعالمية، ما جعلها من الوجوه النسائية النادرة التي جمعت بين التلقائية في الأداء والالتزام في المضمون.

لم تكن نعيمة بوحمالة مجرد فنانة، بل كانت رمزًا من رموز الفن المغربي الأصيل، وواحدة من الأصوات المسرحية التي احتفظ بها الجمهور في ذاكرته، ليس فقط لأدائها ولكن أيضًا لما مثّلته من قيم فنية وإنسانية.

برحيلها، تفقد الساحة الثقافية المغربية قامة نسائية بصمت مرحلة مهمة من تاريخ الفن الوطني، ويظل أثرها حاضرًا في الذاكرة الجمعية لجمهور أحبّها، واحترم فنها، وتعلّق بصوتها وأسلوبها المتفرّد.

إنا لله وإنا إليه راجعون.