انطلقت، صباح يوم الجمعة 30 ماي 2025، بقصر المؤتمرات والمركب الثقافي محمد السادس بحي الوحدة، فعاليات الملتقى الثاني حول التدبير العمومي الترابي، الذي تنظمه جماعة ورزازات تحت شعار: “الإمكانات والإكراهات المالية والمجالية”، وذلك بمشاركة ثلة من الباحثين، الأكاديميين، المنتخبين وطلبة جامعة ابن زهر.

وفي كلمات افتتاحية ألقاها ممثلو الجماعة وشركاؤها، تم التأكيد على أهمية مقاربة قضايا تدبير المجال المحلي والمالية الجماعية بشكل تشاركي، يراعي دور الجماعات الترابية باعتبارها الفاعل الأساسي في تقديم خدمات القرب، وضرورة إشراك باقي المتدخلين من سلطات محلية، وإقليمية، ومجالس منتخبة في بلورة حلول واقعية.

وقد شكّلت الجلسة الافتتاحية منبرًا لتلاقح الأفكار وتبادل التجارب، بحضور أساتذة جامعيين ودكاترة من مختلف كليات ومعاهد جامعة ابن زهر بأكادير، إلى جانب رؤساء جماعات ترابية، مديري المصالح، وطلبة مهتمين بتدبير الشأن المحلي.

كما تضمن اليوم الأول تنظيم ورشات علمية تفاعلية ناقشت مواضيع دقيقة، أبرزها: المالية المحلية، المنازعات القضائية، والصفقات العمومية، وسط تفاعل المشاركين وتبادل مثمر للأفكار والمقاربات العملية.

ويُستكمل برنامج الملتقى يوم السبت 31 ماي، عبر تنظيم موائد مستديرة ستُعالج محاور تتعلق بدور الثقافة والمجتمع المدني في التنمية المحلية، قضايا البيئة، وسبل تحفيز الشباب والطلبة على الانخراط في الفعل المدني الجماعي.

هذا وقد شهدت التظاهرة حضورًا وازنًا لعدد من رؤساء الجماعات بالإقليم، ومديري المصالح الجماعية، والمحاسبين العموميين، وموظفي الجماعات، في تأكيد على الاهتمام المشترك بتقوية الحكامة الترابية وتعزيز كفاءات الفاعلين المحليين.