في مشهد احتفالي مهيب جمع بين السياسة والرياضة، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاعبي باريس سان جيرمان في قصر الإليزيه، بعد تتويجهم بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، عقب الانتصار الساحق على إنتر ميلان بخمسة أهداف نظيفة في نهائي مثالي.

وخلال كلمته، توجه ماكرون برسالة خاصة إلى المدرب لويس إنريكي قائلاً:

“لقد جعلت من ماركينيوس وحكيمي رجالاً حكماء وسط عناصر شابة”.
كلمات اختزلت الكثير، وأكدت على مكانة أشرف حكيمي ليس فقط كنجم فوق المستطيل الأخضر، بل كقائد حقيقي داخل المجموعة، يضخّ روح الخبرة والثقة وسط جيل شاب يتطلع للعظمة.

ولم يكن المدح من أعلى هرم السلطة في فرنسا إلا تتويجًا لمسيرة موسم استثنائي للنجم المغربي، حيث كان أحد أبرز مفاتيح تتويج باريس سان جيرمان بالثلاثية:
دوري أبطال أوروبا – الدوري الفرنسي – كأس فرنسا.

وساهم حكيمي بشكل مباشر في نجاح النادي الباريسي هذا الموسم في دوري الأبطال، حيث شارك في 9 مساهمات حاسمة (أهداف وتمريرات حاسمة)، من بينها الهدف الأول في النهائي ضد إنتر ميلان، ليؤكد مرة أخرى أنه لا يغيب عن المواعيد الكبرى.

صحيفة ماركا الإسبانية بدورها لم تتردد في تمجيد ما قدّمه الأسد المغربي، معتبرة إياه “قوة ضاربة لا تتوقف”، وأحد أفضل الأظهرة في العالم حاليًا، كما اختارته ضمن تشكيلة الموسم في دوري أبطال أوروبا، تأكيدًا على تميزه القاري.

بهذا الأداء، يواصل أشرف حكيمي رفع راية المغرب عاليًا في المحافل الدولية، ويثبت أن اللاعبين العرب قادرون على فرض أنفسهم في أكبر المسابقات، بل وصناعة المجد.
إنه موسم لا يُنسى لحكيمي… موسم نحت فيه اسمه في صخور المجد الأوروبي.