مع اقتراب عيد الأضحى، تعرف محطات النقل الطرقي عبر مختلف مدن المملكة حركة غير عادية، وسط إقبال كبير من المسافرين الراغبين في قضاء المناسبة رفقة أسرهم، وصلة الرحم مع الأهل والأقارب.

هذا الإقبال المتزايد تزامن مع زيادات لافتة في أسعار تذاكر الحافلات، ما أثار استياء عدد من المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم من استغلال بعض أرباب الحافلات للظرفية الحالية ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.

ورغم إلغاء إقامة شعيرة الذبح لهذه السنة، فإن أعدادًا كبيرة من المواطنين توافدت على المحطات الطرقية للسفر إلى مدنهم وقراهم الأصلية، في تجسيد قوي لقيم التضامن الأسري وصلة الرحم التي تميز هذه المناسبة.

وقد سجل مسافرون زيادات بلغت في بعض الحالات ضعف السعر المعتاد، خاصة في الخطوط الطويلة، وهو ما اعتبروه ضربًا للقدرة الشرائية للمواطن، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة لضمان احترام التسعيرة القانونية.

ويطرح استمرار هذه الزيادات في كل مناسبة دينية أو وطنية تساؤلات حول فعالية آليات المراقبة، في ظل حاجة ملحة لضبط السوق وحماية حقوق المسافرين، خاصة في الفترات التي تشهد ضغطًا استثنائيًا على النقل العمومي.