شراكة مغربية-بريطانية لدعم البنية التحتية استعدادًا لمونديال 2030

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية والتطلع المشترك نحو مستقبل مزدهر، وقّع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، نيابة عن وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، اتفاقية شراكة استراتيجية بين حكومتي المملكة المتحدة والمملكة المغربية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، بما يسهم في دعم استعدادات المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي يتقاسم تنظيمها مع إسبانيا والبرتغال، وتحفيز تحولات اقتصادية عميقة في البلاد.
وتشكل هذه الشراكة تتويجًا لمسار من التعاون المتبادل بين البلدين، وتجسيدًا لالتزامهما بتشييد بنية تحتية رياضية حديثة ومستدامة، تنسجم مع المعايير الدولية، وتضمن إرثًا طويل الأمد يمتد لما بعد البطولة.
وقد أشاد الطرفان بالدور التاريخي الذي لعبته الصناعات والخبرات البريطانية في إنجاح مختلف التظاهرات الرياضية العالمية، منذ أولمبياد سيدني 2000، مؤكدين أن هذه التجربة ستساهم في دعم المغرب في تنظيم بطولة تخلد في ذاكرة الرياضة العالمية.
كما تُبرز هذه الاتفاقية رؤية مشتركة للمغرب والمملكة المتحدة كشريكين مفضلين في مسار التنمية المستدامة والتحول الاقتصادي، عبر الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الكبرى، وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات متعددة.
ويُرتقب أن تعزز هذه المبادرة مكانة المغرب على الساحة الرياضية الدولية، وتُسهم في ترسيخ صورته كوجهة متميزة لتنظيم التظاهرات الكبرى، بفضل بنيته التحتية المتطورة وشراكاته الدولية الاستراتيجية.