10 طائرات جديدة تنضم لـ”لارام” ضمن استعدادات المغرب لـ”كان 2025”

في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، كشفت وزارة النقل واللوجستيك عن خطة طموحة لتحديث وتعزيز أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية (RAM)، وذلك من خلال اقتناء دفعات جديدة من الطائرات ودعم الربط الجوي الوطني والدولي.
فخلال عرض قدمه الوزير عبد الصمد قيوح أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، أعلن أن الشركة اقتنت خلال اليومين الماضيين 3 طائرات جديدة من أصل 10 طائرات مبرمجة لسنة 2025، على أن يتم اقتناء 10 طائرات إضافية سنة 2026، في إطار تنفيذ عقد البرنامج المبرم بين الدولة و”لارام” للفترة 2023-2037.
وأفاد قيوح أن الوزارة أطلقت طلب عروض دولي لاقتناء 188 طائرة جديدة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع عدد الطائرات من 50 طائرة في سنة 2023 إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037، أي ما يعادل أربعة أضعاف الحجم الحالي.
كما أشار الوزير إلى أن سنة 2024 شهدت اقتناء طائرتين حديثتين من طراز بوينغ 9-787 دريملاينر، بسعة تصل إلى 302 مقعد، منها 26 مخصصة لدرجة الأعمال، ما يعكس حرص الشركة على تعزيز الراحة والخدمة الفاخرة في رحلاتها الطويلة.
ويأتي هذا التوسع في إطار عقد البرنامج الذي يهدف إلى جعل الخطوط الملكية المغربية فاعلًا إقليميًا رائدًا في قطاع النقل الجوي، ورفع رقم معاملاتها من 15.5 مليار درهم إلى حوالي 100 مليار درهم بحلول سنة 2037. كما يرتقب أن ترتفع عدد الوجهات التي تؤمنها الشركة من 99 وجهة سنة 2023 إلى 130 وجهة، ما سيسهم في تعزيز الربط الجوي وتنويع الأسواق، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بالتنقل خلال التظاهرات الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030.
وأكد الوزير أن شركة “لارام” تواصل لعب دور محوري في الربط الجوي مع القارة الإفريقية، حيث تسير شبكة كثيفة من الرحلات نحو عدد من العواصم والمدن الإفريقية، وتنقل سنويًا أزيد من 1.5 مليون مسافر في هذا الاتجاه. وتعد هذه الجهود تجسيدًا عمليًا للرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وبناء شراكات اقتصادية وثقافية قوية مع دول القارة.
بهذا التوجه، تضع المملكة المغربية نفسها على سكة التحول نحو نموذج متطور للنقل الجوي، يجعل من السماء المغربية منصة استراتيجية للربط بين إفريقيا، أوروبا، وأمريكا، كما يعزز جاهزيتها لاحتضان كبرى التظاهرات القارية والعالمية.