في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وضمن تنزيل أهداف ومرتكزات خارطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة، أعطيت، صباح اليوم الأربعاء، الانطلاقة الرسمية لأشغال الدورة التكوينية الخاصة بالممرنين، بثانوية مولاي علي الشريف للأقسام التحضيرية بمدينة الراشيدية.

وتندرج هذه الدورة، التي ستستمر على مدى يومي 4 و5 يونيو 2025، في سياق تنفيذ البرنامج المندمج الثالث ضمن خارطة الطريق، والذي يركز على دعم ممارسات التدريس داخل المؤسسات التعليمية، وتطوير الأداء البيداغوجي للأساتذة، من خلال آلية التمرن والتأطير المستمر.

وقد جاءت هذه المحطة التكوينية تماشياً مع مراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت رقم 25/2414 بتاريخ 26 ماي 2025، والتي دعت إلى تنظيم سلسلة من التكوينات الهادفة إلى تعزيز كفاءات الممرنين وتتبع أثر التدخلات التربوية داخل المؤسسات المستهدفة، خصوصاً إعداديات الريادة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور مجموعة من الأطر التربوية والإدارية وممثلي المصالح الإقليمية، الذين أكدوا في كلماتهم على أهمية هذه الدورة في مواكبة التحول التربوي الذي تشهده المنظومة، وضمان جودة التعلمات، وتكريس ثقافة التكوين المستمر والتأطير العملي.

ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة مناسبة لتقوية قدرات المشاركين، وتبادل الخبرات، وتوحيد الرؤى حول منهجيات التأطير ودينامية التغيير داخل الفصل الدراسي، بما يخدم أهداف الإصلاح التربوي ويستجيب لانتظارات المتعلمين وأسرهم.