تازناخت.. تعاون السلطات والمجتمع المدني أمل جديد لكسر الجمود التنموي

في خطوة تعكس روح التعاون والمسؤولية الجماعية، نوّهت فعاليات جمعوية بتازناخت بالدور الإيجابي الذي تضطلع به السلطات الإقليمية والمحلية في دعم جهود التنمية بالمنطقة، داعيةً في الوقت نفسه إلى تعزيز التواصل والحكامة المحلية لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات.
وفي بيان ختامي للقاء التنسيقي الذي جمع عدداً من الجمعيات المدنية والحقوقية، عبّر المشاركون عن تقديرهم للمجهودات المبذولة من طرف عامل إقليم ورزازات، مؤكدين على ضرورة تكثيف التدخلات لمواجهة الإكراهات التنموية التي تعيشها تازناخت منذ سنوات. كما أشادوا بالدور التواصلي الفعّال لباشا المدينة، جواد والهاني، خصوصاً في الملفات العالقة وعلى رأسها ملف التعمير، الذي يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المدينة.
وعلى صعيد آخر، أبرزت الجمعيات أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الجماعي بجميع مكوناته، أغلبية ومعارضة، مطالبةً بانخراط أكبر في نقاشات جريئة ومسؤولة للبحث عن حلول واقعية للمشاكل المتراكمة في قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، وتشجيع الاستثمار المحلي.
ودعت الجمعيات إلى إحداث إطار جمعوي موحّد وفاعل، يُعنى بالترافع عن قضايا الساكنة وتأطير العمل المدني ضمن مقاربة قانونية، إلى جانب تعزيز قنوات التواصل لتقديم معلومات دقيقة وشفافة حول المشاريع التنموية المنجزة أو المتعثرة، بما يضمن حق المواطنين في الحصول على المعلومة.
وفي ختام بيانها، شددت الجمعيات على ضرورة محاربة الإشاعة والتركيز على الحقائق، عبر تنظيم لقاءات تواصلية ودورات تكوينية في مجال آليات الترافع، من أجل نشر ثقافة الحوار والمشاركة في صنع القرار العمومي، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق تنمية عادلة ومستدامة لفائدة ساكنة تازناخت.