كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الحكومة بصدد إطلاق برنامج جديد يستهدف دعم مربي الماشية وتحسين أوضاعهم المعيشية، إلى جانب العمل على إعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام، في إطار رؤية شمولية تروم تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التوازن البيئي.

وأوضح البواري، في معرض جوابه عن سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أن هذا البرنامج يأتي تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تقوية صمود العالم القروي وتعزيز قدرات الفلاحين والمربين في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة أخذت بعين الاعتبار الآثار المتراكمة للجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما أثر بشكل مباشر على وضعية القطيع الوطني وعلى الاستقرار الاقتصادي لفئة عريضة من المربين الصغار والمتوسطين.

وأضاف أن البرنامج الجديد سيرتكز على مجموعة من المحاور الأساسية، منها:

• دعم مباشر للمربين، خصوصًا في المناطق المتضررة من التغيرات المناخية؛

• تحسين السلالات وجودة الأعلاف؛

• إعادة توازن هيكلة القطيع الوطني بطريقة تضمن استدامة الإنتاج وتثمين الموارد المحلية؛

• توسيع الولوج إلى الخدمات البيطرية والتأطير التقني.

وأكد البواري أن هذا التدخل الحكومي يأتي في إطار مواصلة تنفيذ أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تعتبر العنصر البشري في صلب السياسات الفلاحية الجديدة، مشددًا على أن دعم الفلاحين والمربين لا يرتبط فقط بظرفية الأزمات، بل يُعد خيارًا استراتيجيًا طويل المدى.

وختم الوزير تدخله بالتأكيد على أن البرنامج الجديد سيُعلن عنه رسميًا في القريب العاجل، بعد استكمال الدراسات التقنية والتشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع، بما يضمن تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع لفائدة العالم القروي.