في إطار جهودها المتواصلة للنهوض بجمالية الفضاءات العمومية وتعزيز الغطاء النباتي داخل الوسط الحضري، نظمت جمعية الرياض للبيئة والتنمية المستدامة، عملية بيئية ميدانية شاملة استهدفت عددا من حدائق حي الرياض بمدينة ميدلت.

وقد شملت هذه المبادرة التطوعية عدة تدخلات عملية همّت تأهيل مكونات الفضاءات الخضراء، وذلك من خلال:

• غرس نباتات جديدة لتعويض المغروسات التالفة بسبب العوامل المناخية وتقادم الأشجار، مما أضفى حيوية متجددة على الحدائق المستهدفة؛

• تشذيب الورود والشجيرات لإعادة توازنها الجمالي وتحسين منظرها البصري؛

• توسيع أحواض النباتات لتسهيل امتصاص المياه والحفاظ على رطوبة التربة، بما ينسجم مع متطلبات السقي في المناطق شبه الجافة؛

• اقتناء خراطيم مياه جديدة لضمان فعالية عملية السقي بشكل منتظم ومستدام.

وقد عرفت هذه الحملة البيئية انخراطًا فعّالًا لأعضاء الجمعية الذين عملوا بروح تطوعية عالية، سواء خلال ساعات النهار أو الليل، حيث تكفل بعضهم بمهام السقي الليلي، حرصًا على ترشيد استهلاك المياه ورفع فعالية امتصاصها من طرف النباتات، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة الموسمية.

وفي سياق متصل، شهدت العملية تعاونًا مثاليًا مع عمال النظافة التابعين للجماعة الحضرية لمدينة ميدلت، الذين تولوا عملية جمع ونقل النفايات النباتية والمخلفات، مما ساهم في تعزيز نظافة المواقع المستهدفة وإنجاح مختلف مراحل التدخل البيئي.

وبهذه المناسبة، عبّرت جمعية الرياض للبيئة والتنمية المستدامة عن شكرها العميق وامتنانها لجميع المتدخلين، من أعضاء ومتطوعين وساكنة، وكذا للسلطات المحلية وعمال الجماعة الذين ساهموا في توفير شروط نجاح هذه المبادرة.

وأكدت الجمعية أن هذا النشاط يندرج ضمن رؤية بيئية متكاملة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العناية بالمجال الأخضر لدى ساكنة الحي، وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في تحسين المحيط البيئي، إيمانًا منها بأن التغيير الحقيقي ينطلق من المبادرات المحلية القريبة من المواطن.