حرارة الطقس وصعوبات التنقل تدفع وزارة التربية إلى تعديل برمجة إمتحانات السادس ابتدائي

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إدخال تعديلات جديدة على برمجة اختبارات الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، مراعاة لظروف الطقس الحار وصعوبات التنقل، خاصة في المناطق القروية والنائية، وذلك عبر تقليص الفجوة الزمنية بين فترتي الاختبارات الصباحية والمسائية.
ووفق مذكرة رسمية صادرة عن الكاتب العام للوزارة بالنيابة، الحسين قضاض، تم تعميم البرمجة الجديدة على مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قصد العمل على تنفيذها وتبليغها لجميع المتدخلين في هذا الاستحقاق التربوي.
وتقضي الصيغة المعدلة بأن تجرى جميع اختبارات اليوم الأول في الفترة الصباحية فقط، وذلك يوم الاثنين 23 يونيو 2025، حيث سيمتحن التلاميذ في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية من الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى العاشرة، يليها امتحان اللغة الفرنسية من العاشرة والنصف إلى الثانية عشرة زوالًا. فيما سيخصص اليوم الثاني، الثلاثاء 24 يونيو 2025، لاجتياز امتحان مادة الرياضيات من الساعة الثامنة والنصف إلى العاشرة صباحًا.
وكانت البرمجة السابقة تفرض على التلاميذ العودة إلى المؤسسة مساءً لاجتياز امتحان اللغة الفرنسية، ما أثار استياء واسعًا لدى عدد من الفاعلين التربويين وأولياء الأمور، نظرًا لما يطرحه ذلك من إكراهات على مستوى التنقل والانتظار في ظروف مناخية صعبة، خاصة في المناطق الجبلية أو القروية.
وقد دفع هذا الوضع بعدد من النواب البرلمانيين إلى مراسلة الوزارة ومساءلتها بخصوص الجدولة الزمنية المعتمدة، من بينهم النائب حسن أومريبط عن فريق التقدم والاشتراكية، الذي شدد في سؤاله الكتابي على أن البرمجة لم تراعِ خصوصيات العالم القروي، وما يتطلبه من تدبير مرن وواقعي يأخذ بعين الاعتبار الاكتظاظ، بعد المسافات، وضعف البنية التحتية.
وفي هذا السياق، دعت وزارة التربية الوطنية كافة المصالح الجهوية والإقليمية إلى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتأمين حسن سير هذه الاختبارات في ظروف ملائمة، وضمان تبليغ المستجدات التنظيمية لجميع المتدخلين، بما في ذلك الأطر التربوية والإدارية، والتلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه يروم تحسين ظروف إجراء الامتحانات، والرفع من جودة التخطيط التربوي، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، خاصة في ظل التحديات المناخية والجغرافية التي يعرفها عدد من أقاليم المملكة خلال شهر يونيو.