الراشيدية تحتضن لقاءً جهوياً حول البرنامج الوطني للتمنيع وتعزيز المراقبة الوبائية

احتضنت مدينة الرشيدية يومي 18 و19 يونيو 2025، لقاءً جهويًا هامًا خصص لمواكبة وتقييم تنفيذ البرنامج الوطني للتمنيع بجهة درعة تافيلالت، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وبتأطير من مديرية السكان – البرنامج الوطني للتمنيع، ومديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، وقسم الإعلام والتواصل بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز نظام المراقبة الوبائية للأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتلقيح، وتجويد الخدمات الصحية المرتبطة بالتمنيع على المستوى الجهوي، بما يضمن تعزيز الوقاية وحماية الصحة العامة، لا سيما في صفوف الأطفال والمواليد.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لعرض ومناقشة عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها تقييم مؤشرات أداء البرنامج الوطني للتمنيع على صعيد جهة درعة تافيلالت، واستعراض نتائج الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح ضد داء الحصبة، بالإضافة إلى تقديم آخر التوجيهات الوزارية المتعلقة بتقوية الحملات التلقيحية، وتوسيع نطاق برامج الصحة المتنقلة، مع التركيز على تحسيس الساكنة بأهمية التلقيح باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض المعدية.
كما ناقش المشاركون التحديات المرتبطة بتنزيل نظام المراقبة الوبائية على المستوى الترابي، وسبل تحسين نجاعته، إضافة إلى التعمق في مفاهيم التخطيط الدقيق (Micro-planification) كآلية لتعزيز فعالية البرامج واستهداف الفئات ذات الأولوية بشكل أكثر دقة.
واختُتم اللقاء بصياغة مجموعة من التوصيات العملية، ركّزت على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، وتوحيد الجهود من أجل رفع مؤشرات التلقيح وتحسين أداء المنظومة الصحية الجهوية في مجال المراقبة الوبائية، وكذا الحفاظ على المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال التمنيع.
وقد عبّر الحاضرون عن انخراطهم التام والتزامهم الراسخ بتنفيذ مخرجات هذا اللقاء، إيمانًا منهم بأهمية الوقاية كركيزة أساسية لضمان صحة وسلامة الأجيال الصاعدة.