تحتضن جماعة الطاوس بإقليم الرشيدية، وتحديدًا بمنطقة مرزوكة السياحية، دورة تكوينية جهوية في كرة القدم الشاطئية لفائدة مدربين ينحدرون من مختلف أقاليم جهة درعة تافيلالت، وذلك في إطار تنزيل برنامج تطوير كرة القدم في صيغها المتنوعة، من طرف العصبة الجهوية درعة تافيلالت لكرة القدم، وبتأطير من نخبة من الأطر التقنية الوطنية، وبتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وانطلقت أشغال هذه الدورة يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، وسط أجواء من الحماس والالتزام، حيث يشارك فيها 24 متدربًا ومتدربة، يتلقون تكوينًا أكاديميًا وميدانيًا يهم أساسيات ومفاهيم التدريب في كرة القدم الشاطئية، انطلاقًا من المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.

ويشرف على التأطير الإطار الدولي السابق مصطفى الحداوي، أحد أبرز الوجوه الرياضية الوطنية، إلى جانب كل من عبد الكبير مفكير وطارق بن حميدو، حيث يتم تقديم محتويات تكوينية متقدمة تشمل تقنيات اللعب، إعداد الحصص التدريبية، الجوانب البدنية والنفسية، إضافة إلى آليات تدبير المباريات والتعامل مع الفئات العمرية المختلفة.

وتتخلل الدورة اختبارات كتابية وتطبيقية تُجرى لفائدة المشاركين، من أجل تقييم مكتسباتهم ومدى استيعابهم للمضامين النظرية، إضافة إلى حصص تطبيقية فوق الرمال، تتيح لهم فرصة تجريب التقنيات والتمارين في بيئة مشابهة للواقع الرياضي الذي تقتضيه ممارسة كرة القدم الشاطئية.

وتهدف هذه المبادرة إلى إعداد جيل جديد من المدربين المؤهلين في هذا النوع الرياضي، الذي بدأ يعرف اهتمامًا متزايدًا بالمغرب، لاسيما في الجهات التي تتوفر على مؤهلات طبيعية مثل الرمال الممتدة والمناخ الملائم، كما تسعى إلى نشر ثقافة كرة القدم الشاطئية وتعزيز حضورها في برامج التكوين والممارسة على المستوى الجهوي.

وقد لقيت الدورة إشادة من المشاركين الذين نوهوا بجودة التأطير والتنظيم، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تطوير قدراتهم وفتح آفاق جديدة لهم في عالم التدريب الرياضي.