Radio Player Radio Live
التفــــــاصيل

فيلم "زعزوع" يتوج بجائزتين ويمنح زاكورة حضورًا بارزًا في السينما الكوميدية

حصد الفيلم الكوميدي المغربي “زعزوع” جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور خلال الدورة السادسة من المهرجان الدولي للفيلم الكوميدي، الذي تحتضنه مدينة الرباط، في إنجاز يكرّس مكانة الفيلم ويؤكد نجاحه على المستويين الفني والجماهيري.

الفيلم من إخراج ربيع شجيد وقصة وسيناريو وبطولة محمد باسو، ويُعد أول تجربة سينمائية لباسو، الذي اختار من خلالها أن يسافر بالكاميرا إلى مسقط رأسه، مدينة زاكورة، وتحديدًا بلدة تمكروت، لتكون خلفية حقيقية للأحداث ومعبرًا فنيًا للتعريف بالجنوب الشرقي للمغرب.

ويسلط الفيلم الضوء على واقع اجتماعي غني بالتفاصيل، من خلال قصة شابين ينطلقان من تمكروت في رحلة إلى المدينة بحثًا عن فرصة جديدة، في قالب فكاهي مشحون بالمواقف الساخرة والرسائل العميقة. وتمكن الفيلم، الممتد على مدى 90 دقيقة، من معالجة مواضيع حساسة مثل الشعوذة واستخراج الكنوز، التي ترتبط في المخيال الشعبي بالمنطقة، وتسببت في مآسٍ مؤلمة، من بينها قصة الطفلة نعيمة التي هزت الرأي العام.

من خلال هذه التجربة، حرص محمد باسو على إعادة الاعتبار للمجال الذي نشأ فيه، وإبراز ثرائه الثقافي والإنساني، حيث تضمّن الفيلم مشاهد تسلط الضوء على الأزياء التقليدية، المعمار المحلي، العادات الشعبية، والموروث الشفهي للمنطقة، مما جعله ليس فقط عملًا كوميديًا، بل أيضًا وثيقة بصرية تعرف بجمالية وتنوع الجنوب الشرقي.

وقد استغرق تصوير الفيلم حوالي شهر ونصف، وساهم في خلق حركية اقتصادية وثقافية محلية، حيث تم إشراك عدد كبير من شباب المنطقة في طاقمه الفني والتقني، ما منح العمل بُعدًا تشاركيًا ومجتمعيًا، وساهم في كسر العزلة الفنية التي تعاني منها المنطقة.

شارك في بطولة “زعزوع” إلى جانب محمد باسو، ثلة من الأسماء الفنية المغربية، من بينها الزبير هلال، عبد الله ديدان، سعاد حسن، كريمة غيث، أسامة البسطاوي، عبد الرحيم المنياري، زهيرة صديق، فاطمة بوشان، وهاجر المصدوقي.

وفي تعليق له على نجاح الفيلم، عبّر محمد باسو عن فخره بانتمائه إلى زاكورة، مؤكدًا أن اشتغاله على هذه الأرض ليس صدفة، بل نابع من قناعة بأن بناء المستقبل لا يكون إلا بالتصالح مع الجذور، وبأن إيصال صوت الهامش جزء من مسؤوليته الفنية. كما دعا الشباب إلى الإيمان بقدراتهم والمساهمة في بناء مغرب متوازن، من جنوبه إلى شماله.

واعتبر باسو أن الانتقال من المسرح إلى السينما كان خطوة طبيعية لتوسيع دائرة التأثير، واستثمار المساحة الإبداعية التي تتيحها الشاشة الكبيرة، مؤكدًا أن السينما تمنح للفنان حرية أوسع في التعبير، وفرصة للاشتغال بتأنٍ على القصة والإخراج والتفاصيل التقنية.

يُذكر أن فيلم “زعزوع” يُعد من بين الأعمال السينمائية القليلة التي اختارت الاشتغال على قضايا الهامش بلغة كوميدية، بعيدًا عن الصور النمطية، ما يجعله نموذجًا لسينما ملتزمة تُزاوج بين المتعة والرسالة.

عـين الجـهة

الرشيدية

ورزازات

تنغير

زاكورة

ميدلت

صوت و صورة
خدمـــــــــات
Podcast

FREQUENCE EVENT

جميع الحقوق محفوظة

2025 ©

أخبـــــار
جاري تحميل...