حققت الفرقة الموسيقية لجمعية أزوان للفن والثقافة والتنشيط السياحي بزاكورة إنجازاً فنياً متميزاً، بعد فوزها بالمرتبة الثانية وطنياً في الإقصائيات النهائية للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب، الذي يُعد من أبرز الملتقيات الفنية المخصصة لاكتشاف وتشجيع المواهب الموسيقية الشابة على الصعيد الوطني.

وجاء هذا التتويج كثمرة لمجهود جماعي قاده باقتدار رئيس الجمعية أنيس الفطناصي، الذي أشرف على تأطير وتوجيه أعضاء الفرقة، إلى جانب العمل المتواصل الذي بذله الموسيقيون الشباب لإبراز مؤهلاتهم الفنية والإبداعية، وتمثيل جهة درعة تافيلالت عامة، وإقليم زاكورة على وجه الخصوص، بأفضل صورة ممكنة.

وقدّمت الفرقة عرضاً موسيقياً لاقى استحسان لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، لما تميز به من احترافية في الأداء، وتنوع في المقامات والإيقاعات، إلى جانب الحفاظ على الهوية الموسيقية المغربية الأصيلة والانفتاح على أنماط موسيقية حديثة، ما جعلها تحظى بتقدير خاص ضمن فعاليات المهرجان.

ويُعد هذا التتويج محطة مهمة في مسار الجمعية، التي ما فتئت تعمل على نشر الثقافة الموسيقية وإحياء التراث الفني المحلي، وتوفير فضاء إبداعي للشباب من خلال برامجها المتنوعة في التكوين والعروض الفنية.

وقد لقي هذا الإنجاز إشادة واسعة من الفاعلين الثقافيين والمؤسسات المحلية، باعتباره إضافة نوعية للمشهد الفني بزاكورة، ورسالة أمل للشباب حول أهمية المثابرة والعمل الجماعي في تحقيق التألق والتميز.