مصرع رجل ستيني جراء لدغة أفعى سامة بجماعة حنابو نواحي الراشيدية

توفي شخص في عقده السادس، مساء أمس الخميس 19 يونيو 2025، بجماعة حنابو الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، وذلك عقب تعرضه للدغة أفعى سامة من نوع يُعرف محليًا بـ”الأفعى المقرنة”، في حادثة تثير من جديد القلق بشأن السلامة الصحية بالوسط القروي.
وحسب معطيات محلية، فقد وقعت الحادثة بالقرب من مسكن الضحية، حيث باغتته الأفعى في محيط منزله. وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى القرب بأرفود، حيث تلقى العلاجات الضرورية وجرعة من المصل المضاد للسم، قبل أن يُحول نحو المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية لمتابعة العلاج داخل قسم الإنعاش. غير أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع، مما أدى إلى وفاته قبل وصوله إلى المؤسسة الاستشفائية.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة مخاطر الزواحف السامة بالمناطق القروية، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يزداد نشاط الأفاعي والعقارب، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الساكنة، لا سيما في ظل محدودية الموارد الطبية بمناطق نائية.
وتطالب فعاليات محلية بضرورة تحسين منظومة التدخل الطبي العاجل، وتوفير الأمصال المضادة للسموم بشكل دائم بالمراكز الصحية القروية، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية وتدخلات وقائية لتقليص مخاطر هذا النوع من الحوادث خلال فصل الصيف.
كما دعا مهتمون إلى إعادة النظر في منظومة الوقاية البيئية والصحية بالمجال القروي، خاصة في الجهات التي تعرف تواترًا سنويًا لحوادث مماثلة، مشددين على أهمية التنسيق بين السلطات الصحية والمحلية والمجتمع المدني، لضمان استجابة فعالة وسريعة في مثل هذه الحالات.