أطلقت مجموعة من رجال الأعمال المنحدرين من جزر الكناري مشروعاً سياحياً وسكنياً مبتكراً بمنطقة زاكورة، يحمل اسم “ديونز ريزورت (Dunes Resort)”، ويهدف إلى تقديم نموذج جديد للسياحة الراقية المتناغمة مع البيئة المحلية، تحت شعار “الرفاهية المستدامة والانفصال عن صخب العالم”.

ويُقام هذا المشروع على مساحة تناهز 30 ألف متر مربع وسط الكثبان الرملية، وهو ثمرة شراكة بين شركة “Nomadas Space”، التي تتخذ من المغرب وإنجلترا مقراً لها، وشركة “Tamogante” العقارية، التي يوجد مقرها بمدينة لاس بالماس بجزر الكناري.

وفي مرحلته الأولى، يشمل المشروع بناء 12 فيلا مستقلة، كل واحدة منها مزوّدة بمسبح خاص، ومنطقة مخصصة لليوغا، وغرفة معيشة، ومطبخ مجهز بالكامل، وغرفة نوم بحمام داخلي. وتتميز هذه الوحدات بتأثيث عصري يراعي الخصوصية والراحة، ويُعرض كل منها بسعر يقارب 50 ألف يورو، ما يجعلها في متناول فئات واسعة من المستثمرين، خصوصاً الباحثين عن عوائد سياحية أو إقامات هادئة طويلة الأمد.

وقد عرف المشروع إقبالاً لافتاً، حيث تم حجز نحو 50% من الوحدات خلال الأسبوع الأول من بدء عملية التسويق، وفقاً للقائمين عليه، الذين أكدوا كذلك الشروع في التحضير للمرحلتين الثانية والثالثة، المرتقب تنفيذهما سنة 2026، وستتضمنان توسيع عدد الوحدات السكنية وإحداث مرافق مشتركة إضافية.

وسيتضمن المنتجع مجموعة من الفضاءات والخدمات، من بينها مطعم يقدّم أطباقاً مغربية وإسبانية، ومتجر للمنتجات المحلية، فضلاً عن أنشطة ترفيهية متنوعة مثل رحلات استكشافية في الصحراء، وتأجير الدراجات الرباعية، ومناطق للتأمل واليوغا، ومنصة لمراقبة النجوم، ما يعزز الطابع الفريد للمشروع.

وأكدت الشركة المشرفة على المشروع التزامها الكامل باحترام المعايير البيئية والثقافية المحلية، مشيرة إلى أن جميع مراحل التنفيذ تمت بتعاون مع السلطات المختصة، وباعتماد شبه كلي على اليد العاملة المغربية، في إطار رؤية ترتكز على تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة المسؤولة.

ويُعتبر اختيار إقليم زاكورة موقعاً لهذا المشروع قراراً استراتيجياً، حسب مطوريه، نظراً لقربه الجغرافي من أوروبا وجزر الكناري، وتوفّره على مناخ معتدل على مدار السنة، إضافة إلى انخفاض تكاليف المعيشة مقارنة مع وجهات سياحية أخرى، ما يجعل المنطقة وجهة مثالية للاستثمار في السياحة الراقية أو للإقامة الطويلة.

وترى الشركة المطورة أن مشروع “ديونز ريزورت” مرشّح لأن يتحوّل إلى مرجع إقليمي في مجال السياحة الهادئة والتجارب الثقافية الأصيلة، حيث يُرتقب أن يستضيف مستقبلاً تظاهرات ثقافية، وملتقيات للرفاه النفسي والصحة البدنية، وبرامج لاستكشاف التراث الأمازيغي الصحراوي، بما يُعزز مكانة زاكورة كوجهة سياحية ذات قيمة مضافة.