في إطار جهودها المستمرة لدعم البنية التحتية المحلية وتحسين ظروف عيش السكان، باشرت جماعة أمحاميد الغزلان أشغال تقوية المسالك الترابية داخل القصور والقصبات التابعة لها، مستعينة بآلياتها الخاصة لتحقيق تدخل فعّال ومستدام.

ويشمل هذا البرنامج محاور حيوية متفرقة، بهدف تسهيل التنقل وخدمة الفلاحين والسكان بشكل مباشر، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مسالك معبدة، والتي تؤثر صعوبة الوصول إليها سلبًا على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية.

ويغطي هذا المشروع جميع القصور والقصبات المعروفة بمسالكها غير المعبدة، التي تعد شريان الحياة الحيوي للسكان المحليين، خصوصًا في منطقة أمحاميد الغزلان التي تتميز بطابع صحراوي وواحات غنية بالتراث الطبيعي.

ويُعد هذا التدخل خطوة مهمة في إطار التنمية الترابية الشاملة، التي تهدف إلى فك العزلة عن ساكنة القصور وتحسين جودة الحياة، إلى جانب دعم القطاع الفلاحي الذي يعتمد على سهولة الوصول إلى الأراضي الزراعية.

كما يعزز المشروع من الإمكانيات السياحية للمنطقة، التي تستقطب زوارًا راغبين في استكشاف الواحات والتقاليد الثقافية المحلية، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية.

ويأتي هذا البرنامج المحلي في وقت تشتد فيه الحاجة لمواجهة تحديات زحف الرمال التي تهدد بعض المناطق المتضررة، حيث يُنتظر أن تنطلق قريبًا برامج مخصصة لمعالجة هذه الظاهرة وحماية البيئة المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تعكس حرص الجماعة على الاستجابة لحاجيات السكان وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين البنية التحتية والخدمات، وهو ما يسهم في ترسيخ مفهوم التنمية الترابية الشاملة التي تستهدف جميع الفئات والمناطق.