كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن استراتيجية طموحة للنهوض بالقطاع السياحي بإقليم زاكورة، وذلك في إطار تفعيل خارطة الطريق الوطنية للسياحة 2023-2026.

الوزيرة، وفي ردها على سؤال كتابي بمجلس النواب، أوضحت أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على مقاربة تتمحور حول “تجربة الزبون”، وتشمل تسع سلاسل موضوعاتية وخمس أفقية، مع تركيز خاص على تعزيز جاذبية جهة درعة-تافيلالت، وخصوصاً زاكورة.

وتتوخى هذه الرؤية الجديدة، حسب الوزيرة، إحداث نقلة نوعية في العرض السياحي، من خلال تطوير المنتوج، وتحسين الترويج، وتوفير تجارب غنية ومتنوعة للزوار، إلى جانب خلق فرص شغل لفائدة ساكنة الإقليم.

ومن بين أبرز المبادرات المبرمجة، إطلاق برنامج لتثمين القصور والقصبات التاريخية بتحويلها إلى وحدات فندقية تقليدية، بشكل يعزز البعد الثقافي والتراثي للمنطقة، ويمنح الزائر تجربة أصيلة واستثنائية.

كما رصدت الوزارة برامج دعم للمؤسسات السياحية من قبيل “Cap Hospitality”، الذي يستهدف تعبئة 25 ألف غرفة إيواء سياحي مصنفة، وبرنامج “GO سياحة” الموجه لتشجيع التنوع والابتكار في المشاريع السياحية.

وفي الجانب المتعلق بتأهيل الموارد البشرية، تضم الخطة برامج خاصة لتكوين الأطر المتوسطة والمصادقة على الخبرات المهنية، فضلاً عن تعزيز التكوين المستمر لفائدة العاملين في القطاع.

ولم تغفل الاستراتيجية الجديدة جانب الاستدامة، إذ يشمل البرنامج الجهوي للتنمية السياحية، الذي تشرف عليه الشركة المغربية للهندسة السياحية، مشاريع لتهيئة المدارات السياحية وإنشاء فضاءات لتثمين وتسويق المنتوجات المحلية.

وأكدت الوزيرة عمور على التزام الوزارة بمواكبة جهود تطوير السياحة في زاكورة، معتبرة أن هذه الدينامية الجديدة من شأنها أن تضع الإقليم ضمن أبرز الوجهات السياحية الوطنية والدولية.