الملتقى السنوي للجالية المغربية في دورته الرابعة.. إشعاع وطني من قلب جماعة آيت ولال
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، واحتفاءً باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر من غشت من كل سنة، تنظم جمعية زاكورة للمهاجر، بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية، الدورة الرابعة من الملتقى السنوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليوز 2025 بمركز جماعة آيت ولال بإقليم زاكورة، تحت شعار: “مغاربة العالم في خدمة القضايا الوطنية”.
تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق وطني وإقليمي مطبوع بتزايد التحديات وتعدد الرهانات التنموية، وهو ما يستدعي تعبئة كل الطاقات، بما في ذلك كفاءات مغاربة العالم الذين يشكلون رافعة استراتيجية في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية. ويهدف هذا الموعد السنوي إلى تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية ووطنهم الأم، وتثمين أدوارهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، والمساهمة الفعلية في مسارات التنمية المستدامة، خاصة في ظل التوجيهات الملكية الداعية إلى إشراك كل المواطنات والمواطنين في النموذج التنموي الجديد للمملكة.
البرنامج الذي سطرته الجمعية لهذه الدورة يتميز بتنوعه وشموليته، حيث يشمل أنشطة علمية وثقافية ورياضية وفنية واقتصادية، تروم خلق فضاء للنقاش والتفكير الجماعي حول سبل تحسين اندماج مغاربة العالم في التنمية الوطنية، وتحفيزهم على الانخراط في مختلف الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب. كما يشكل الملتقى فرصة لتبادل التجارب بين الكفاءات المغربية بالخارج ونظيراتها في الداخل، وبناء جسور جديدة للتعاون وتكامل الأدوار.
ومن بين أبرز محطات هذه الدورة، تنظيم المعرض الوطني الثاني لسلالة الدمان، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في مبادرة تهدف إلى تثمين الموروث الحيواني المحلي، وتشجيع التنمية الاقتصادية المجالية.
جمعية زاكورة للمهاجر تؤكد من خلال هذا الملتقى على التزامها الراسخ بخدمة قضايا الجالية المغربية بالخارج، ومواكبة تطلعاتهم، وتعزيز إشعاعهم داخل الوطن وخارجه، عبر الاشتغال على قضايا الهوية والمواطنة والدبلوماسية الموازية، وتحسين آليات الاستقطاب والمواكبة، وجعل مغاربة العالم شركاء فعليين في تنمية أقاليمهم الأصلية وفي إشعاع صورة المغرب في العالم.









