مطالب بفتح تحقيق نزيه في وفاة راعٍ قاصر في ظروف غامضة بميدلت

طالبت الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت بفتح تحقيق عاجل وشفاف في قضية وفاة الطفل القاصر (ب.م)، البالغ من العمر 15 سنة، والذي عُثر عليه مشنوقًا يوم الإثنين 16 يونيو الجاري قرب مجرى مائي بمنطقة آيت زعرور، بجماعة أغبالو اسردان، في ظروف وصفت بـ”الغامضة والمريبة”.
وفي بيان مشترك لمكتبيها الإقليمي والمحلي، عبّرت الشبيبة عن قلقها البالغ إزاء محاولات طمس الحقيقة، مشيرة إلى أن المعطيات المتوفرة تُبعد فرضية الانتحار، وتُرجح احتمال تعرّض الضحية لجريمة قتل. كما نددت بما وصفته بـ”الصمت غير المبرر” من الجهات المعنية، داعية إلى الكشف عن الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين.
البيان عبّر كذلك عن تضامن التنظيم مع أسرة الضحية، مؤكدا على ضرورة حماية ثقة المواطن في المؤسسات، خصوصًا في القضايا التي تمس الحق في الحياة والعدالة.
من جهتها، أطلقت فعاليات مدنية وحقوقية نداءات عاجلة دعت فيها السلطات المختصة، وعلى رأسها النيابة العامة، إلى إعادة التحقيق في الواقعة، وسط حديث عن ضغوطات مفترضة و تداول روايات غير مؤكدة حول محاولات للتكتم على القضية, بما في ذلك مزاعم عن مبالغ مالية.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر وسم #كلنا_محمد، تساؤلات حول ملابسات الحادث، داعين إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع هذه الفاجعة، دون تمييز اجتماعي أو تهاون، مؤكدين أن “دم هذا الطفل لا يجب أن يضيع في غياب العدالة”.