أُعطيت، يوم السبت 28 يونيو 2025، الانطلاقة الرسمية للنسخة الرابعة من برنامج المرافقة والإعداد لولوج المدارس والمعاهد العليا، في حفل احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة زاكورة، بحضور عامل الإقليم، السيد فؤاد حاجي، وعدد من المسؤولين الإقليميين والشركاء التربويين.

ويُعد هذا البرنامج، الذي تنظمه اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لزاكورة، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ومجموعة مدارس “كتبية بريبا” بمراكش، وجمعية التحدي للتربية والتكوين، من المبادرات النوعية الرامية إلى دعم التفوق الدراسي، وتمكين التلاميذ من ولوج أرقى مؤسسات التعليم العالي.

ويستهدف البرنامج هذه السنة 100 تلميذ وتلميذة من الحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدلات عالية، في تخصصات العلوم الرياضية، العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة والأرض. كما تم توسيع الاستفادة بشكل استثنائي ليشمل الحاصلين على ميزة “مستحسن” في شعبة العلوم الرياضية، تعزيزًا لقيم الإنصاف وتحفيزًا للمجهود.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد عامل الإقليم على أهمية البرنامج كمحطة سنوية تجسد التزام مختلف المتدخلين بدعم التميز التعليمي، داعيًا التلاميذ إلى الانضباط واستثمار هذه التجربة الغنية بكامل الإمكانات المتاحة.

من جهته، عبّر رئيس المجلس الإقليمي، السيد الشيخي المداني، عن اعتزازه باستمرارية هذا المشروع، مجددًا التزام المجلس بمواصلة دعمه له، لما له من وقع ملموس في تغيير مسارات شباب المنطقة، وموجهًا شكره للشركاء والمؤطرين.

وشهد حفل الانطلاق حضور عدد من الشخصيات، من ضمنها الكاتب العام للعمالة، باشا المدينة، المدير الإقليمي للتعليم، وممثلون عن القطاعات الخارجية، إضافة إلى أطر تربوية وأولياء أمور التلاميذ المستفيدين.

واختُتم اللقاء بأخذ صور تذكارية جسدت أجواء الفخر والطموح التي غمرت الحاضرين، قبل أن تنطلق القافلة التربوية نحو مدينة مراكش، حيث سيتابع المستفيدون برنامجًا مكثفًا يجمع بين التأطير الأكاديمي، والدعم النفسي، والتوجيه نحو مباريات الولوج إلى المدارس العليا ذات الاستقطاب المحدود.

ومن المرتقب أن يستمر البرنامج إلى غاية آخر مباراة وطنية، تحت إشراف وتتبع دقيقين، بما يكرس النموذج الواعد الذي تمثله هذه المبادرة في تعزيز تكافؤ الفرص وتشجيع الكفاءات الصاعدة بإقليم زاكورة.