أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من 1 إلى 8 يوليوز الجاري، أسبوعاً وطنياً للتوعية والتحسيس بمخاطر التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، تحت شعار: “لنحمي أنفسنا من تسممات الأفاعي والعقارب”.

وفي هذا الإطار، ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوماً دراسياً احتضنه المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط، تم خلاله استعراض حصيلة الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال، والتي أسفرت عن تراجع ملحوظ في نسب الوفيات: من 2.37% إلى 0.14% في حالات لسعات العقارب، ومن 7.2% إلى 1.9% بالنسبة للدغات الأفاعي.

وأكدت الوزارة أن التكفل بالحالات الناتجة عن لسعات العقارب يتم وفق بروتوكول علاجي مبتكر، يعتمد على إحداث وحدات علاجية ملائمة حسب نوعية العقارب المنتشرة في كل منطقة. أما بالنسبة للدغات الأفاعي، فأشارت إلى اعتماد مصل مضاد خاص، يتم توفيره وتوزيعه حسب الحاجيات الجهوية، مشددة على توفر مخزون كافٍ لتلبية الطلب.

وشهد اللقاء حضور عدد من الفاعلين المؤسساتيين، ومهنيي قطاع الصحة، وممثلين عن المجتمع المدني، في خطوة تعكس أهمية التنسيق التشاركي للحد من مخاطر هذه التسممات، خاصة في المناطق القروية والنائية.

وبحسب معطيات المركز المغربي لمحاربة التسمم، فإن المغرب يسجل سنوياً حوالي 25.000 حالة لسعة عقرب، و250 حالة لدغة أفعى، ما يجعل من هذه التسممات تحدياً صحياً حقيقياً.

وفي سياق تعزيز التواصل مع المواطنين، أعلن المركز عن تخصيص رقم اقتصادي مجاني 0801000180، متاح طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، لتقديم الإرشادات والمساعدات اللازمة في حالات الطوارئ.