ترحيل مريض من بوسكورة إلى زاكورة يثير الغضب.. ومطالب برلمانية بفتح تحقيق عاجل
وجهت النائبة البرلمانية مجيدة شهيد، عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بشأن واقعة وصفت بـ”الصادمة وغير الإنسانية”، تتعلق بترحيل مريض من مركز للترويض ببوسكورة إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة في ظروف غامضة ودون سند قانوني واضح.
وأشارت البرلمانية إلى أن المريض، وهو شاب ينحدر من مدينة زاكورة، تعرض لحادثة شغل خطيرة تسببت له في عجز جسدي يفوق 90%، وكان يتابع حصص الترويض الطبي بمركز خاص ببوسكورة. إلا أنه تفاجأ، وفق المعطيات المتوفرة، بنقله بالقوة على متن سيارة خاصة من طرف ثلاثة أشخاص، دون إشراف طبي أو علم أسرته، ليُترك لاحقًا في ساعة متأخرة من الليل أمام المستشفى الإقليمي بزاكورة على كرسي متحرك، قبل أن يغادر الفريق الناقل المكان بسرعة، دون تقديم أي تبرير أو وثائق رسمية.
واعتبرت شهيد أن الحادثة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المريض، وتضرب في العمق مبادئ الكرامة الإنسانية والحق الدستوري في الصحة، مطالبة وزارة الصحة بتقديم توضيحات حول الملابسات القانونية والطبية لهذه الواقعة، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المرضى داخل المؤسسات الصحية.
وفي السياق ذاته، عبرت هيئة حقوقية إقليمية عن صدمتها إزاء ما وصفته بـ”الاختطاف الغريب”، مؤكدة أن الشاب تم التخلي عنه أمام المستشفى في وضع صحي حرج، وفي ظروف غير إنسانية، دون احترام لمقتضيات السلامة الطبية أو التنسيق مع عائلته القاطنة بجماعة تامكروت.
وأكدت الهيئة أن الواقعة تعكس استمرار اختلالات عميقة في منظومة الصحة بالإقليم، مذكّرة بحوادث سابقة عرفها المستشفى الإقليمي بزاكورة، من بينها قضية “بتر يد رضيع”، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات القانونية والإدارية المرتبطة بالواقعة.
وطالبت ذات الهيئة بتدخل عامل الإقليم للوقوف على الاختلالات الصحية والخدماتية بالمستشفى، مشددة على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة وربط المسؤولية، من أجل الحفاظ على كرامة المواطن وضمان حقه في العلاج الآمن والسليم.









