في أجواء روحانية سامية، احتضنت مدينة تنغير مساء اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025 حفلاً دينياً مميزاً احتضنه المركب الديني بالمدينة،  بحضور السيد عامل إقليم تنغير، مرفوقاً برئيس المحكمة الابتدائية، ورئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة تافيلالت، إلى جانب رؤساء المجالس العلمية المحلية لمختلف أقاليم الجهة، وثلة من رؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الأمنية والخارجية.

وقد استُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها أداء جماعي للنشيد الوطني، ثم كلمات افتتاحية عبّر فيها المتدخلون عن اعتزازهم بتنظيم هذا اللقاء الديني المتميز، منوهين بالدور الحيوي للمؤسسات الدينية في ترسيخ القيم الروحية والوطنية، وتعزيز حضور الخطاب الديني المعتدل في المجتمع.

كما تم خلال الجلسة تقديم عرض مفصل حول حصيلة عمل المؤسسة العلمية الدينية الجهوية، قدّمه كل من رئيس المجلس العلمي الجهوي والمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تم التطرق إلى المشاريع المنجزة، والمبادرات التوعوية، والأنشطة التكوينية لفائدة الأئمة والمرشدين والطلبة.

وتخللت الحفل فقرات إنشادية روحانية أبدع فيها منشدو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أضفت نبراتهم الصادحة طابعاً من الخشوع والتأمل على الحضور، ما جعل الأجواء مفعمة بالإيمان والسكينة.

وفي نهاية الجلسة الأولى، جرت مراسم توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين في المستويات الإشهادية للتعليم العتيق على مستوى جهة درعة تافيلالت، وذلك في إطار تشجيعهم وتحفيزهم على مزيد من التحصيل في العلوم الشرعية.

أما الجلسة الثانية، فخُصصت للمباريات النهائية الخاصة بمراكز التحفيظ والكتاتيب القرآنية، حيث تبارى المتسابقون في جو من التنافس النزيه، قبل أن يُختتم اللقاء بتكريم الفائزين الأوائل ومنحهم جوائز تقديرية.

واختُتم هذا الحفل الديني برفع الدعاء الصادق إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

هذا الحفل يأتي في سياق دينامية روحية تعرفها الجهة، تعكس العناية الموصولة التي توليها المملكة المغربية للشأن الديني، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.