أزنو يفقد صبره وسط تجاهل كومباني وصمت بايرن ميونخ
يعيش الدولي المغربي الشاب آدم أزنو وضعية صعبة داخل أسوار بايرن ميونخ، في ظل استمرار التجاهل الفني من قبل المدرب البلجيكي فنسينت كومباني، ما دفع اللاعب إلى تكثيف الضغوط بحثًا عن فرصة حقيقية تخرجه من “الانتظار الأبدي” وتعيد الاعتبار لموهبته الواعدة.
وبحسب ما أورده موقع *”Fcbinside”* الألماني، فإن أزنو لم يحصل سوى على 8 دقائق خلال مشاركته الرمزية في مونديال الأندية أمام أوكلاند سيتي، رغم استدعائه لقائمة الفريق الرسمية، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول غياب نية حقيقية لإدماجه ضمن خطط الفريق الأول.
المصدر ذاته أشار إلى أن بايرن ميونخ منح لاعبيه الشباب أقل عدد من الدقائق خلال البطولة مقارنة بأندية مثل تشيلسي وباريس سان جيرمان، ما شكّل مفارقة مثيرة، خاصة وأن الفريق البافاري لطالما افتخر بأكاديميته وتكوينه للاعبين الشباب.
إصابة الظهير الأيسر الأساسي، ألفونسو ديفيز، بقطع في الرباط الصليبي، والتي ستغيبه لفترة طويلة، لم تغيّر شيئًا في وضع أزنو، بالرغم من أن الظرف كان مناسبًا للاعتماد عليه. ومع تواصل التجاهل، بدأت العلاقة بين أزنو والجهاز الفني تتجه نحو طريق مسدود، قد يدفع إلى رحيله هذا الصيف سواء بالإعارة أو في صفقة انتقال دائم.
وكان أزنو قد خاض تجربة إعارة غير موفقة إلى نادي بلد الوليد الإسباني الموسم الماضي، حيث لم يُمنح دقائق لعب كافية، ما جعله يعود إلى ميونخ دون أي تقدم يُذكر في مسيرته الاحترافية.
وتطرقت التقارير الصحفية إلى اهتمام نادي خيتافي الإسباني بخدمات اللاعب، غير أن شبكة “سكاي” أكدت أن الصفقة ما تزال بعيدة عن الحسم، في ظل غياب اتفاق رسمي، وتريث اللاعب في منح موافقته النهائية، في انتظار دراسة عروض أخرى.
ويواصل أليخاندرو كامانو، وكيل أعمال أزنو، والذي يدير أيضًا مسار كل من أشرف حكيمي ولاوتارو مارتينيز، مشاوراته مع أندية إسبانية وأوروبية من أجل اختيار أفضل وجهة لموكله، خصوصًا وأن عقده مع بايرن يمتد إلى غاية صيف 2027.
ورغم امتلاك بايرن لوقت كافٍ للحسم، إلا أن استمرار الوضع الحالي قد يُفقد النادي أحد أبرز المواهب الشابة، كما حدث مع لاعبين سابقين غادروا دون مقابل، مثل يلدز وشتيلر.
ويرى العديد من المتابعين أن أزنو، بفضل مهاراته التقنية وقدراته البدنية، يُعد من أبرز الأظهرة الصاعدة في أوروبا، لكن استمرار تهميشه قد يُؤثر سلبًا على مسيرته ويؤجل بزوغ نجمه، خاصة أنه بدأ يفقد صبره، في وقت يشهد فيه تألق زملائه السابقين في أكاديميات مختلفة.
ويُنتظر أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة في تقرير مصير اللاعب، في ظل اهتمام متزايد من أندية تبحث عن ظهير أيسر شاب وطموح، قادر على تقديم الإضافة في الموسم الجديد.









