حققت الخطوط الملكية المغربية خلال سنة 2024 رقم معاملات بلغ حوالي 20 مليار درهم، مع تسجيل نتيجة صافية إيجابية مقارنة بالسنة السابقة، وهو ما يعكس تحسناً ملحوظاً في أداء الشركة بعد فترة من التحديات.

وأفاد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن الشركة أوفت بجميع التزاماتها الضريبية، حيث سددت أكثر من 700 مليون درهم كضرائب مباشرة وغير مباشرة، مما يؤكد استعادتها لعافيتها المالية.

وفي إطار آفاقها المستقبلية، أطلقت الشركة عقد برنامج تنموي يمتد إلى سنة 2037، يهدف إلى توسيع أسطول الطائرات من 50 طائرة حالياً إلى 200 طائرة، وتأمين نقل أكثر من 32 مليون مسافر سنوياً، بدلاً من حوالي 7 ملايين حالياً. كما تسعى إلى رفع عدد وجهاتها من 99 وجهة سنة 2023 إلى 130 وجهة في السنوات القادمة.

ويستهدف هذا البرنامج كذلك تحقيق رقم معاملات يصل إلى 100 مليار درهم في أفق 2037، مستفيدًا من تحديث الشبكة وتوسيع الربط الجوي مع أبرز الوجهات الدولية، خصوصاً مع الاستعدادات الجارية لتنظيم المملكة لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وفي هذا السياق، تخطط الشركة لاقتناء 10 طائرات جديدة خلال سنة 2025، إضافة إلى 10 أخرى سنة 2026، مع الإشارة إلى أن 3 طائرات قد تم تسلمها بالفعل في يونيو الماضي. كما أطلقت الشركة طلب عروض لاقتناء 188 طائرة إضافية، سيتم الإعلان عن نتائجه قريبًا.

وتأتي هذه المبادرات في وقت تعمل فيه المملكة على رفع الطاقة الاستيعابية لمطاراتها من 30 مليون إلى 80 مليون مسافر سنوياً في أفق 2030، بما يعزز موقع المغرب كمركز إقليمي للنقل الجوي والسياحة الدولية.