أفادت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الإخبارية الأخيرة حول وضعية سوق الشغل أن معدل البطالة بالمغرب انخفض خلال الفصل الثاني من سنة 2025 إلى 12.8%، مسجلاً تراجعًا قدره 0.3 نقطة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024.

وأوضحت المندوبية أن الانخفاض شمل كل من الوسط الحضري، حيث انخفض معدل البطالة من 16.7% إلى 16.4%، والوسط القروي الذي سجل تراجعًا من 6.7% إلى 6.2%. وسجل حجم العاطلين انخفاضًا بمقدار 38 ألف شخص، حيث انتقل من 1.633 مليون إلى 1.595 مليون عاطل على المستوى الوطني.

وعلى مستوى الفئات العمرية والجندرية، لوحظ ارتفاع في معدل البطالة لدى النساء بنسبة 2.2 نقطة، من 17.7% إلى 19.9%، بينما انخفض المعدل لدى الرجال من 11.7% إلى 10.8%. كما سجل ارتفاع طفيف في نسبة البطالة لدى الفئة العمرية بين 25 و34 سنة، في حين تراجع المعدل لدى الفئات العمرية الأخرى، بما في ذلك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.

وبالنسبة لمستوى التعليم، أظهرت المذكرة انخفاض معدل البطالة لدى الحاصلين على شهادات مختلفة، مع تراجع ملحوظ بين الحاصلين على شهادات التأهيل المهني والثانوي التأهيلي.

ومن جهة أخرى، شهد سوق الشغل ارتفاعًا في عدد النشطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص، حيث ارتفع من 1.042 مليون إلى 1.147 مليون شخص، مع زيادة واضحة في كل من الوسط الحضري والوسط القروي، ما أدى إلى ارتفاع معدل الشغل الناقص من 9.6% إلى 10.6% على الصعيد الوطني.

وعلى صعيد القطاعات الاقتصادية، سجلت قطاعات البناء والأشغال العمومية، والصناعة، والفلاحة، والغابة، والصيد، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، ارتفاعًا في معدلات الشغل الناقص.

تُبرز هذه الأرقام الحاجة إلى تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية لتحسين جودة فرص الشغل، والحد من الظواهر المرتبطة بالشغل الناقص، وتعزيز التوافق بين مؤهلات الأفراد ومتطلبات سوق العمل.