المغرب يُنتخب نائبًا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة للدول النامية غير الساحلية
تم، اليوم الثلاثاء بمدينة أوازا بتركمانستان، انتخاب المغرب، ممثلاً بسفيره الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نائبًا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للبلدان النامية غير الساحلية، الذي انطلقت أشغاله ويستمر إلى غاية 8 غشت الجاري.
ويُمثل انتخاب المغرب في هذا المنصب اعترافًا بدوره الريادي على الساحة الدولية، كما يعزز تمثيل القارة الإفريقية داخل هذا الحدث الأممي الهام، الذي يناقش التحديات التنموية والاقتصادية التي تواجه الدول غير الساحلية، ويهدف إلى تسليط الضوء على سبل دعمها وفك العزلة الجغرافية والتجارية عنها.
وتكتسي الدورة الحالية من المؤتمر أهمية خاصة، إذ تأتي بعد تأجيلها مرتين، وتجمع وفودًا رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بربط الدول غير الساحلية بالأسواق العالمية، وخفض تكاليف النقل والتجارة، وتعزيز قدرتها على التكيف مع الأزمات.
ومن المرتقب أن يصدر عن المؤتمر إعلان سياسي يتضمن إجراءات عملية لتعزيز التضامن الدولي مع هذه الدول، إلى جانب خطة عمل تركز على تسهيل الولوج إلى التجارة والاستثمار، وتطوير البنيات التحتية للنقل والربط، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
ويشارك المغرب في المؤتمر بوفد رسمي يقوده وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ويضم عدداً من الدبلوماسيين وممثلي القطاعات الوزارية المعنية، حيث من المرتقب أن يساهم في ثلاث جلسات موازية لتقاسم تجربة المملكة، وتسليط الضوء على مبادراتها التضامنية، خاصة في إطار التعاون جنوب-جنوب.
ويُذكر أن المغرب يُعزز حضوره في هذا المجال من خلال مبادرات استراتيجية تهدف إلى دعم الدول الإفريقية غير الساحلية، من أبرزها المبادرة الأطلسية التي ترمي إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، ومبادرة فك العزلة عن هذه البلدان، ضمن رؤية شاملة للتنمية المستدامة والتكامل الإقليمي.
يشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان النامية غير الساحلية يُنظم كل عشر سنوات، حيث انعقدت دورته الأولى سنة 2003 في ألماتي بكازاخستان، والثانية سنة 2014 في فيينا بالنمسا.









