استيراد العجول ... ترتيبات مبكرة لضمان وفرة اللحوم واستقرار الأسعار في السوق المغربية
علمت مصادر خاصة أن الفاعلين في مجال استيراد الأبقار الموجهة للذبح بدأوا ترتيبات مبكرة وتنسيقًا مع الشركات المتعاملة معهم، خاصة في البرازيل وإسبانيا، بهدف استيراد كميات كبيرة من الرؤوس مباشرة بعد صدور قرار الإعفاء المتوقع من الحكومة.
وأكدت مصادر مطلعة أنه لا مخاوف على السوق الوطنية من تأثير التوقف المؤقت للاستيراد خلال الأسابيع الماضية على الأسعار أو توفر اللحوم، مشددة على أن الكميات المتوفرة كافية لتلبية حاجيات المغاربة وضمان استقرار الأسعار.
وفي تصريح للكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالدار البيضاء، أوضح أن الكميات التي تم استيرادها قبل أسابيع مهمة وكافية إلى حين إعادة فتح الاستيراد من طرف الحكومة، مضيفًا أن جميع المستوردين المغاربة اشتروا أعدادًا كبيرة من الرؤوس ويعملون على إدخال ما بين 30 و40 ألف رأس خلال شهر شتنبر المقبل، معظمه من البرازيل وإسبانيا.
وأشار المتحدث إلى أن كمية اللحوم المتوفرة في السوق الوطنية كافية للحفاظ على توازن واستقرار الأسعار، مؤكدًا أن التوقف المؤقت للاستيراد لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار في الأيام المقبلة.
وكان المستوردون قد استوفوا الحصة التي حددتها الحكومة بـ150 ألف رأس، وأفادوا بأن عملية الاستيراد قد تتوقف في الأسابيع المقبلة، في انتظار قرار حكومي بشأن تمديد وقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على فصيلة الأبقار الأليفة، وهو القرار المرتقب بعد العطلة الصيفية.
وكانت الحكومة قد حددت سابقًا عدد الرؤوس المستوردة في 120 ألفًا، قبل أن ترفع هذا العدد إلى 150 ألف رأس، مع اعترافها بأن هذه الحصة غير كافية لتغطية الطلب.
يُذكر أن المغرب لجأ إلى استيراد اللحوم لسد الخصاص في السوق الوطنية وضمان توفر المادة الأساسية في أطباق الأسر المغربية خلال المناسبات والأعياد، بالإضافة إلى استقرار أسعارها التي وصلت إلى مستويات قياسية.