زخات الشهب تحول ليل المغرب إلى لوحة مضيئة
تبلغ ظاهرة شهب البرشاويات أو “البرسيد” ذروتها هذا العام خلال الليالي الأولى من الثلث الثاني لشهر غشت، حيث يمكن رصدها في مناطق متعددة من العالم، بما في ذلك المغرب، وتحظى باهتمام واسع من الباحثين في مجال الفلك نظرًا لقيمتها العلمية.
وفقًا لمنظمة الشهب الدولية (IMO)، من المتوقع أن تصل ذروة هذه الظاهرة مساء 12 غشت، مع احتمال أن يكون العرض الشهابي أقل وضوحًا بسبب سطوع القمر، ما قد يحد من إمكانية متابعة الحدث بدقة. وتُعد شهب البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية نظرًا لكثافتها في سماء النصف الشمالي للأرض، رغم وجود زخات أخرى في فترات مختلفة من السنة.
في المغرب، يتابع الفلكيون هذه الظاهرة سنويًا، وغالبًا ما تُنظم أنشطة جماعية لرصدها في مناطق بعيدة عن المدن، للاستفادة من قلة التلوث الضوئي. وأوضح مصطفى بوسدر، مدير القبة الفلكية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن ذروة الظاهرة عادةً ما تكون في ليالي 11 و12 و13 غشت، وهي مرتبطة بمذنب “سويفت – تيتل” الذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة.
وأشار بوسدر إلى أن وضوح المشاهدة يتأثر بضوء القمر والتلوث الضوئي، ما يجعل المناطق القروية والريفية أكثر ملاءمة للرصد. كما بيّن أن شهب هذا العام ستظهر في اتجاه المشرق، وأن قوة رؤيتها ستعتمد على مستوى الإضاءة في السماء.
من جهته، أكد زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي أوكايمدن بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن هذه الشهب ناتجة عن اصطدام جزيئات المذنب بالغلاف الجوي، مما يحولها إلى ومضات لامعة تُعرف بالنجوم المنطلقة أو “الشهب”.









